| | التاريخ: شباط ٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الحياة | | السودان: عائلة معتقل تؤكد وفاته تحت التعذيب | الخرطوم - رويترز
قالت أسرة معتقل سوداني أمس (السبت) إنه توفي في الحجز بعد القبض عليه لصلته بالاحتجاجات في شرق السودان.
وأضافت الأسرة إنه كان مدرساً يبلغ من العمر 36 سنة، وألقي القبض عليه من منزله يوم الخميس الماضي بعد احتجاجات في خشم القربة شرق السودان.
ولفتت إلى أن مسؤولي الأمن أبلغوها بالوفاة قائلين إنها حدثت نتيجة تسمم. وذكرت الأسرة أن الجثمان يحمل آثار ضرب وتعذيب، وأن الجنازة أقيمت أمس. ويتظاهر طلبة ونشطاء ومحتجون آخرون بشكل شبه يومي منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية ويدعون إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاماً.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع، بينما تشير الحكومة إلى أن عدد القتلى 30، بينهم اثنان من أفراد الأمن. ولم يظهر البشير أي إشارة على أنه مستعد للتنازل عن أي من سلطاته وألقى بمسؤولية المظاهرات على عملاء أجانب وتحدى معارضيه للسعي إلى السلطة عبر صناديق الانتخاب.
وأعلنت وزارة الإعلام الأسبوع الماضي أن مدير الأمن والمخابرات أمر بالإفراج عن كل من اعتقلوا خلال الاحتجاجات. لكن أسرة الصادق المهدي، أحد أبرز زعماء المعارضة السودانية، قالت في اليوم التالي إن قوات الأمن اعتقلت ابنته مريم.
والبشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بتدبير عمليات إبادة جماعية في منطقة دارفور، وهو ما ينفيه. ويحاول الرئيس السوداني حشد التأييد لمساعيه لشطب اسم بلاده من قائمة من الدول تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب وهي قائمة تضم أيضاً سورية وإيران وكوريا الشمالية.
ويقول خبراء اقتصاد إن إدراج السودان في تلك القائمة منع تدفق الاستثمارات والمساعدات المالية التي كانت الدولة تأمل في الحصول عليها عندما رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها عام 2017.
وكان شهود أكدوا أن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع أول من أمس على مئات المحتجين في أم درمان على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل، في أحدث جولة من المظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أكثر من شهر. واستخدمت قوات الأمن في بعض الأحيان الذخيرة الحية لتفريق المحتجين.
وتحدث البشير بنبرة تحد أول من أمس أمام أنصاره في مدينة كسلا قائلاً: «تغيير الحكومة وتغيير الرئيس ما بيكون بالواتساب ولا بالفيسبوك، بل بصندوق الانتخابات، هذا عهدنا والتزامنا أمام الشعب السوداني، والقرار حقكم أنتم، جماهير الشعب السوداني». | |
|