التاريخ: شباط ٢, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الحياة
الاحتجاجات السودانية تدخل يومها الـ50.. والشرطة تفرق متظاهرين بـ«الغاز»
الخرطوم - أ ف ب، رويترز
دخلت الاحتجاجات الشعبية في السودان يومها الخمسين، في حين أطلقت الشرطة عقب صلاة الجمعة أمس، الغاز المسيل للدموع على مصلين بينما كانوا يغادرون مسجداً في مدينة أم درمان، وهم يهتفون «حرية حرية» في احتجاج ضد الحكومة.

وقال شهود عيان إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع أمس على مئات المحتجين في أحدث جولة من المظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أكثر من شهر.

ودأب المحتجون على الخروج في تظاهرات عقب الصلاة في المسجد الذي يديره حزب الأمة المعارض في أم درمان، منذ أن أعلن زعيم الحزب رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي تأييده حركة الاحتجاجات.

وقال شاهد عيان إن المحتجين «هتفوا كذلك بشعار حرية، سلام، عدالة» الذي يطلقه المحتجون منذ اندلاع التظاهرات في كانون الأول (ديسمبر) ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود. وتنامت التظاهرات المطلبيّة لتتحوّل إلى احتجاجات مناهضة للحكومة تطالب البشير بالتنحّي.

وذكر مسؤولون أن التظاهرات أدّت إلى مقتل 30 شخصاً، بينما تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى يزيد على 40 شخصاً، بينهم أطفال وعاملون في القطاع الطبي، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر.

وتحدث البشير بنبرة تحدٍّ أول من أمس أمام أنصاره في مدينة كسلا قائلاً: «تغيير الحكومة وتغيير الرئيس ما بيكون بالواتساب ولا بالفيسبوك بيبقى بصندوق الانتخابات.. هذا عهدنا والتزامنا أمام الشعب السوداني... القرار حقكم أنتم، جماهير الشعب السوداني».

ودعا تجمع المهنيين السودانيين وكيانات سياسية معارضة للخروج في تظاهرات جديدة باسم «جمعة الوفاء والمؤازرة» في كل أرجاء السودان، وأكد في بيان على استمرارية المظاهرات المطالبة بتنحي البشير طوال الأسبوع من دون توقف.