التاريخ: شباط ٢, ٢٠١٩
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
مجلس الشيوخ يُعارض "انسحاباً متعجّلاً" من سوريا
في تحد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، دفع مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون الخميس بتشريع رمزي إلى حد بعيد يعارض خططه لأي سحب فوري للقوات الأميركية من سوريا وأفغانستان.

واقر مجلس الشيوخ بغالبيّة 68 صوتاً مقابل 23 تعديلاً غير ملزم صاغه زعيم الغالبية الجمهورية ميتش ماكونيل يعبر عن رؤية المجلس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في كلتا الدولتين لا يزال يشكل "تهديداً خطيراً" للولايات المتحدة.

ويعني التصويت الإجرائي لوقف النقاش أن التعديل سيضاف إلى مشروع أمني أوسع في شأن الشرق الأوسط من المرجح طرحه لتصويت نهائي في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.

ويعترف التعديل بالتقدم الذي أحرز في مواجهة "داعش" و"القاعدة" في سوريا وأفغانستان، لكنه يحذر من أن "انسحاباً متعجلاً" من دون جهود فعالة لتأمين المكاسب قد يقوض استقرار المنطقة ويوجد فراغاً ربّما سدّته إيران أو روسيا.

ويطالب إدارة ترامب بالاعتراف بالوفاء بشرط إلحاق "هزيمة دائمة" بالتنظيمين قبل أي انسحاب كبير من سوريا أو أفغانستان.

وتحرك مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون هو الثاني في شهرين يدعم تشريعاً يعارض السياسة الخارجية لترامب، غير أنه يجب أن يصير التشريع قانوناً ليغير سياساته.

وكان المجلس صوت في كانون الأول على إنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وتحميل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤولية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في مبنى قنصلية بلاده باسطنبول.

بيد أن تشريع كانون الثاني لم يتحول قانوناً لعدم طرحه للتصويت في مجلس النواب الذي كان يقوده في حينه رفاق ترامب الجمهوريون.

والتأثير المحتمل لتصويت الخميس غير مؤكد بالمثل، خصوصاً أن التعديل الذي قدمه ماكونيل غير ملزم وليس ثمّة ما يدل على موعد طرح مشروع القانون الأوسع في شأن أمن الشرق الأوسط للتصويت إذا كان سيُطرح في الأساس.

وقرر ترامب سحب ألفي جندي أميركي من سوريا على أساس أن "داعش" لم يعد يشكل تهديداً، قائلاً على "تويتر" الأربعاء: "لقد هزمناهم"، وشكك في شهادة مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس أمام مجلس الشيوخ الثلثاء والتي جاء فيها أن التنظيم لا يزال يمثل تهديداً.