|
|
التاريخ: كانون ثاني ٢٦, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
المغرب: ابنة ابن كيران تهاجم خصوم والدها بسبب «معاشه الاستثنائي» |
قالت إن الملك كان أرفق بوالدها من إخوته في الحزب |
الرباط: لطيفة العروسني
دافعت سمية ابن كيران، ابنة عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية الأسبق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عن حق والدها في الحصول على معاش استثنائي، وهاجمت منتقديه ووصفتهم بـ«الحاسدين»، وقالت إن الملك محمد السادس كان «أرفق بوالدها من إخوته»، في انتقاد مبطن لقيادة الحزب.
وجاء موقف ابنة رئيس الحكومة السابق، رداً على الجدل المتواصل بشأن استفادة ابن كيران من تقاعد استثنائي بأمر من الملك محمد السادس، والمبررات التي ساقها للرد على خصومه، الذين اتهموه بالازدواجية، مذكرين بموقفه المطالب بإلغاء معاشات الوزراء عندما كان حزبه في المعارضة.
وأوضحت سمية ابن كيران، في تدوينة نشرتها أمس على حسابها في «فيسبوك»، أن والدها «لم يطلب يوماً معاشاً أو تقاعداً أو راتباً، بل زهد في منصبه البرلماني وتقاعده الإداري، وفي فرص كثيرة، وظل لأشهر يعيل بيته العامر بفضل الله ببركة من رزق أمي أكرمها الله».
وأضافت سمية أن والداها «لو أراد لملأ بيته مالاً قبل رئاسة الحكومة، وخلالها وحتى بعدها بفضل الفرص اللامحدودة التي قدمت له، ولكن لم تكن تلك يوماً غايته». ووصفت والدها بأنه «إنسان قنوع زاهد في الدنيا لدرجة عجيبة».
في سياق ذلك، انتقدت ابنة ابن كيران، «الوزراء الذين اشتروا بيوتاً من الأموال التي جمعوها من رواتبهم والتنقلات والامتيازات»، بينما والدها «لا يملك لحد الآن شقة واحدة، وقمة فرحه إكرام الناس ومساعدة من أقبل إليه بما استطاع لذلك سبيلاً».
وخلافاً لما راج بأن قيمة معاش ابن كيران تصل إلى 90 ألف درهم (9 آلاف دولار)، قالت سمية إن المبلغ أقل من ذلك، ولم يستفد والدها منه إلا قبل 3 أشهر فقط، موضحة أن الظروف المالية الصعبة لوالدها، التي كانت سبباً في تدخل الملك محمد السادس لمنحه معاشاً استثنائياً، تعود إلى أن ابن كيران «ظل يتحمل تبعات رئاسة الحكومة حتى بعد تخليه عنها، وهذا وحده كافٍ»، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن بيت والدها «لا يخلو من زوار وطالبي حاجة، وهذا يتطلب مدخولاً مادياً غير عادي، لن تكفيه فيه موارده الخاصة»، ومن هنا، تضيف سمية: «كانت التفاتة الملك، أدام الله في عمره، الذي بلغه وضع الوالد، فأبى إلا أن يقر قراره. ومن يستطيع أن يرد عطية الكريم؟»، مضيفة أنها تتحدى من يدعي أنه يستطيع رد هدية وصلته من الملك.
وختمت سمية تدوينتها بالقول إن الملك محمد السادس «كان أرفق بعبد الإله ابن كيران من إخوته، الذي ما فتئ يكرمه بطيب القول وحسن الوصل... أما للحاسدين المتتبعين لهذا المعاش فأقول لهم: لاحقوا لصوص المال العام الحقيقيين، وانسوا ابن كيران، فأنتم فعلاً لا تستحقونه بينكم، لأن دفاعه عن كرامتكم ورفعه رؤوسكم عالياً لا تكفيه أموال العالم».
وكان ابن كيران قد أوضح أخيراً خلال لقاء مع شباب حزبه في بيته بالرباط، أنه لم يطالب بأي معاش، موضحاً أن الملك هو من أمر له بصرفه بعدما علم بظروفه المادية الصعبة، نافياً أن يكون قد طالب سابقاً بإلغاء معاش الوزراء. |
|