|
|
التاريخ: كانون ثاني ٢٥, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
ريفلين: لا نريد حرباً مع لبنان لكن لن نبقى مكتوفين إذا تعرضنا لتهديد |
صرح الرئيس الإسرائيلي رئوفين ريفلين عقب لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الاربعاء، أن تل أبيب لا تريد خوض حرب مع لبنان، لكنها لن تبقى مكتوفة حيال ما يجري على أرض هذا البلد.
وأشار في هذا السياق إلى "ما تقوم به هذه الدولة من انتهاكات متكررة للقرار الأممي الرقم 1701، وتزود حزب الله أسلحة متطورة".
وكان ريفلين بحث مع ماكرون، الذي سيزور لبنان الشهر المقبل، في "النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا ولبنان".
وأبلغ الرئيس الإسرائيلي، الذي كان يرافقه خلال الزيارة قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال عميكام نوركين، ماكرون، أن تل أبيب "لن تقف مكتوفة، إذا ما تعرضت لتهديد من لبنان".
واتهم "حزب الله" مجدداً بـ"إقامة مصانع في قلب بيروت لإنتاج القذائف الدقيقة، تحت غطاء مدني وبدعم إيراني"، وعدّ مثل هذا الأمر "نشاطاً يشكل خطراً على أمن إسرائيل، التي قد تضطر إلى الرد، الأمر الذي سيجر المنطقة كلها إلى التصعيد، ويضر كثيراً بلبنان".
وفي تهديد صريح، قال الرئيس الإسرائيلي أمام الرئيس الفرنسي إن "إسرائيل لا تفرق بين حزب الله والدولة اللبنانية"، داعياً ماكرون إلى "ممارسة الضغط المطلوب على الحكومة اللبنانية، لبسط سيادتها وتقويض كل تدخلات إيران وحزب الله، التي قد تدفعنا إلى الحرب". وعن الغارات التي تشنها إسرائيل في سوريا، قال ريفلين: "ما دامت إيران وأتباعها يتموضعون هناك، فإن إسرائيل ستدافع عن أمنها، بما في ذلك ضد نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا".
وأكد ماكرون، عقب اللقاء أن أمن إسرائيل يعتبر إحدى أولويات سياسة باريس في الشرق الأوسط. وقال: "لا يزال أمن إسرائيل إحدى أولوياتنا لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، شاكراً ريفلين على زيارته لفرنسا ومبرزاً "قوة الصداقة التي تجمع البلدين". وذكّر بأن "الجالية اليهودية في فرنسا هي واحدة من كبرى الجاليات في العالم وصارت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الفرنسي وتاريخه".
وأبلغ ماكرون نظيره الإسرائيلي أن السلطات الفرنسية مستعدة "لمواصلة الحرب ضد معاداة السامية، والتي تتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية".
وشدد على التقارب في مواقف الدولتين حيال عدد من القضايا، لكن لاحظ أيضاً استمرار الخلافات، على وجه الخصوص، في قضايا مثل إقامة المستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك الموقف من البرنامج النووي الإيراني.
من جهة اخرى، التقى ريفلين مسلمين فرنسيين، وكتب على "تويتر": "في بداية الحوار بين الأديان مع زعماء يهود ومسلمين، قلت إن هناك اعتقاداً واسعاً أن الدين يقع في قلب التوتر العرقي، لكن هذا خطأ. يجب أن يكون الاعتقاد الذي يربط بين اليهودية والإسلام هو مفتاح السلام وليس مبرراً للعنف".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وفرنسية، أنه كان بين المدعوين الى الاجتماع مع ريفلين إمام بلدة درانسي في ضواحي باريس ورئيس منتدى أئمة فرنسا حسن الشلغومي، ومفتي مدينة مرسيليا علي محمد قاسم، والشيخ كمدو غساما إمام جامع باريس وغيرهم من الشخصيات.
وتجدر الإشارة إلى أن الحضور كانوا من دعاة الحوار بين الأديان، وقاموا بزيارات عدة لإسرائيل. وعبر الشلغومي مراراً عن ثقته بأنه لا حل أمام الإسرائيليين والفلسطينيين إلا التعايش، مؤكداً استنكاره الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين، والنشاط الاستيطاني. |
|