| | التاريخ: كانون ثاني ١٦, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الحياة | | اتصال بين لافروف وباسيل: لعدم ربط تأليف الحكومة اللبنانية بمشاكل المنطقة | بيروت - "الحياة"
تلقى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اتصالا مطولا من نظيره الروسي سيرغي لافروف، جرى خلاله "البحث في موضوع الأمن والأمان في لبنان وأهمية المحافظة على الاستقرار من دون ربطه بمشاكل المنطقة خصوصا لجهة تأليف الحكومة".
وأشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية إلى أنهما "تباحثا في ملف الأزمة السورية وضرورة السير بالحل السياسي وأهمية إنشاء لجنة وضع الدستور، وعدم ربط عودة النازحين السوريين إلى سورية في أي أمر آخر، خصوصا في ظل التقارير التي ترد عن محاولات لثني النازحين عن العودة، رغم توفر ظروف العودة للكثيرين منهم، وأن لافروف وعده باسيل بإستمرار دعم روسيا لتسهيل العودة مع جميع الجهات المعنية".
كذلك تم البحث بإعادة اعمار سورية والدور المهم الذي يمكن أن يقوم به لبنان.
وتم التطرق أيضا الى العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا التعاون الاقتصادي بينهما وموضوع الحريات الدينية، وتم الاتفاق على وجوب متابعة هذه الأمور ووضع الأطر التنفيذية اللازمة لها.
هيل يؤكد دعم لبنـان سيدا حرا ومستقلا
أنهى وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، زيارته الى لبنان اليوم بعد مروحة لقاءات سياسية وأمنية، توجها بتوجيه رسائل متشددة، تجاه المحور الايراني، ودعم تعويم حكومة تصريف الاعمال للمضي قدما وخصوصا على الصعيد الاقتصادي.
وكان أولم رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوض وعقيلته على شرف هيل في دارته في بعبدا، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد وطاقم من السفارة، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزيري: التربية مروان حمادة والثقافة غطاس خوري، والنواب: ابراهيم كنعان، ياسين جابر، نعمة افرام، الياس بو صعب، علي بزي، الياس حنكش ونقولا نحاس، الوزيرين السابقين نايلة معوض وسليم الصايغ، النواب السابقين: جواد بولس، روبير فاضل وغسان مخيبر، الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، كميل ابو سليمان، إضافة الى مشاركة رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج، نائبة رئيس المؤسسة روز شويري، المدير العام لوزارة المال الان بيفاني، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه وممثلين عن المجتمع المدني ومصرفيين ورجال اعمال.
والقى معوض كلمة أكد فيها "اننا متفائلون بوجود صديق للبنان في منصب رفيع، خاصة وان لبنان يحتاج في هذه المرحلة لأصدقاء، فما يحصل في المنطقة من تغيرات، إضافة الى الازمات التي نمر بها على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي تستدعي ان نبحث عن دعم من اي جهة كان، وبالطبع نحتاج لكم ولدعمكم لإعطاء قضية لبنان دفعا في الادارة الاميركية".
أضاف: "ندرك اننا شريك صعب ولديه الكثير من المشكلات ولكننا نعول عليكم لدعم القضية اللبنانية، فنحن نريد لبنان سيدا حرا مستقلا، ونريد تحصين المؤسسات الدستورية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. وهنا لا بد لنا من ان نشكركم على الدعم الذي تقدمونه للجيش اللبناني. نريد لبنان النموذج الفريد الفخور بتنوعه. لبنان المستقر اقتصاديا وسياسيا. نعي ان الامر ليس سهلا خاصة في هذه المرحلة، وندرك حجم التحديات، كما نثق ان لدينا اصدقاء في العالم اجمع، وانت صديق حقيقي وعزيز، والاصدقاء عند المحن".
من جهته، شكر هيل معوض واكد على "الصداقة المتينة" معه. وكرر دعم الولايات المتحدة "للبنان سيدا حرا ومستقلا وللمؤسسات اللبنانية".
"المستقبل": التشنّجات لا تمت الى لمصلحة الوطنية بصلة
أكدت كتلة "المستقبل" النيابية "أهمية انعقاد القمة العربية الاقتصادية والانمائية في بيروت، باعتبارها منصة متقدمة لتجديد الثقة برسالة لبنان وموقعه المميز في محيطه العربي"، منوهة "بالاجراءات والجهود التي تقوم بها رئاسة الجمهورية لتأمين مقتضيات نجاح هذه القمة والآمال المعقودة عليها في تعزيز التضامن العربي والدور الذي يضطلع به لبنان كحلقة وصل وتعاون بين مختلف الاشقاء".
وعبرت الكتلة في بيان بعد اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة النائب بهية الحريري عن "استغرابها "لما احاط القمة من دعوات ومواقف وتشنجات تقع في خانة المزايدات الداخلية التي لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة، وتسيء في مكان ما الى قدرة لبنان، الدولة والشرعية والمؤسسات، في مقاربة حدث كبير على مستوى القمة العربية الاقتصادية".
ورأت ان "ما رافق الاعتراض على مشاركة الدولة الليبية في القمة، واللجوء الى الشارع لترجمة هذا الاعتراض والاقدام على انزال العلم الليبي عن الاعمدة واحراقه على الصورة التي ظهرت في احد شوارع بيروت ومحيط المقر الذي ستنعقد فيه القمة، هو أمر يسيء الى هيبة الدولة اللبنانية ولا يفيد قضية الامام المغيب موسى الصدر في شيء، ويعزلها عن كونها قضية وطنية وعربية وانسانية ليحصرها في النطاق الضيق الذي وضعت فيه".
وإذ أكدت الكتلة "الاهمية التي يجب ان توليها الدولة لهذه القضية الحيوية، وأن تؤخذ في الاعتبار دائما الحساسية التي تعني احد المكونات الاساسية في البلاد"، لفتت في المقابل الى "الحساسيات التي أثارتها وتثيرها لدى مكونات واسعة من اللبنانيين، الدعوات المتلاحقة لتأجيل القمة على خلفية عدم دعوة النظام السوري لحضورها، وهي دعوات تخالف الحد الادنى من قواعد العمل العربي المشترك والآليات التي تعني جامعة الدول العربية في هذا الشأن". وأشارت الى أن "انعقاد القمة في موعدها، والتضافر على توفير مقومات سلامتها ونجاحها مسؤولية تقع على كل المعنيين باعادة تأهيل لبنان للادوار الطليعية في محيطه العربي، وهي مهمة لا يجوز الاخلال بها في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والانمائية التي تواجه لبنان والدول العربية الشقيقة".
وسجلت الكتلة ارتياحها الى الإجراءات المعلنة في شأن الاستحقاقات المالية والاقتصادية، ورحبت بالاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا أخيرا وترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مثنية على البيان الذي صدر عن الاجتماع وعلى مضمونه "الذي انعكس ايجابا على الاستقرار النقدي وعلى الأسواق المالية".
وأكدت أن "مؤتمر سيدر بمندرجاته وتوصياته وآلياته يبقى الممر الإلزامي لتفعيل النمو ورفع معدلاته من خلال اعادة تأهيل البنى التحتية، وتنفيذ الاصلاحات المالية والهيكلية والقطاعية، وتعزيز وتنويع القطاعات المنتجة في لبنان".
وتوقفت الكتلة عند "حملة التحريض والتطاول والإسفاف المهين التي قامت بها جهات اجتمعت في بلدة الجاهلية على النيل من كرامة رموز كبيرة في الدولة، والطعن بمهمات ومسؤوليات قيادات ومواقع قضائية وامنية، تاريخها مشهود في خدمة الدولة ومؤسساتها الشرعية والعمل على تطبيق القانون وحماية السلم الاهلي في اصعب الظروف".
واذ أسفت الكتلة "ان تجري تلك الحملة على مسمع من ممثلي جهات رسمية واحزاب وقوى سياسية مشاركة في الحكومة والسلطة، يتخذونها غطاء للاستقواء على الدولة والمؤسسات"، وضعت تلك الحملة في "خانة الرسائل التي تنفذ بتوجيهات من خارج الحدود"، وأكدت ان "موقع قيادة قوى الامن الداخلي وموقع النيابة العامة التميييزية وسائر المواقع الشرعية في الدولة لن تكون اهدافا سهلة المنال، لا اليوم ولا غدا ولا في اي وقت، مهما تعددت وجوه الاستقواء الداخلي والخارجي ومهما علا صراخ المتطاولين على الكرامات، وان القانون كفيل بان يحمي الدولة ورجالاتها ومؤسساتها بمثل ما هو كفيل بملاحقة الخارجين عليه والمسيئين لصورة الدولة ولو طال الزمن".
"لبنان القوي": للقمة تأثير على وضع لبنان عربيا ودوليا
وفي السياق أكد تكتل "لبنان القوي" "اننا ندعم موقف لبنان الرسمي بعقد القمة الاقتصادية العربية والتأكيد على أهميتها لما لها من تأثير على صورة لبنان ووضعه عربيا ودوليا، ونرفض أي عمل خارج إطار الدولة لأنه لا يفيد لبنان"، معلنا "رفضه كل ما يؤدي إلى ضرب هذه الصورة". وأوضح أن "انعقاد القمة ليس تحديا لأحد، لأن مصلحة لبنان تكمن في انعقادها، ولنتنافس على من يأتي بالمشاريع لتقوية الاقتصاد بدل التقاتل على من رفع علم أو من أنزله"، مؤكدا أن "قضية الإمام موسى الصدر من الأولويات بالنسبة إلينا ونعتبره من أركان الوحدة الوطنية".
ولفت امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان اثر اجتماع التكتل، الى انه "عشية لقاء بكركي لرؤساء الكتل والنواب الموارنة، يؤكد التكتل دور بكركي الجامع"، مشيرا إلى أن "اللقاء وطني بامتياز، وبكركي تعبر عن ضمير كل اللبنانيين لأي طائفة انتموا، وسنشارك غدا في اللقاء ويدنا ممدودة للجميع للخروج بصيغة تؤكد حرصنا على لبنان والدستور والأصول وكل المفاهيم والثوابت الوطنية التي عبرنا عنها، على مدى سنوات من النضال".
وفي الموضوع المالي، اشار إلى أن "مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون في شأن الأزمة المالية أثبتت أن عون سباق بدعوته للجميع، وطالبهم بأن يكونوا على قدر المسؤولية نظرا للتحديات المالية والاقتصادية والمسؤولية جامعة لتصحيح الوضع"، مبينا أن "الانعكاسات بدأت تنحسر والتقارير إيجابية عبر الأسواق العالمية". وشدد على "أننا نقوم بعملنا بشكل يومي على خلفية الوضعين الاقتصادي والمالي، ونعتبر أن أي خلاف سياسي لا قيمة له أمام سلامة الاقتصاد. ولقمة عيش اللبنانيين وليرتهم واقتصادهم فوق أي صراع"، وقال:" ان الإصلاحات التي وردت في الموازنات لا يجب أن تكون حبرا على ورق، والعديد من الإجراءات بحاجة إلى تنفيذ فقط، وليس في حاجة إلى حكومة، منها الحد من الهدر، احترام الاعتمادات للادارات، الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار بالقطاعات المنتجة، سنتجاوب مع أي دعوة لخطوات جدية إصلاحية".
وأكد "أننا سنسعى لتكون لدينا حكومة أمس قبل اليوم، ونشد على يد رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ونطمع بجهد أكبر منه ونحن إلى جانبه، ونتمنى أن يكون الجميع كذلك لنصل إلى حكومة والنتيجة المرجوة، والمطلوب كسر الجدار لمصلحة لبنان وانتظام العمل المؤسساتي". وقال: "إننا نتغنى بالسيادة والاستقلال، وترجمة ذلك تكون بالحفاظ على الحدود بشكل كامل"، جازما أن "الجيش اللبناني خط أحمر ودعمه يجب أن يستمر ليكون جاهزا للدفاع عن لبنان بموازاة الأطر الدبلوماسية للتفاوض على الحفاظ على الحدود وصيانتها، ونعرف الجواب على أي اعتداء".
سفراء السعودية والإمارات والكويت يبحثون مع جنبلاط وضع لبنان والمنطقة
التقى رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط في دارته بكليمنصو، مساء أمس سفراء السعودية وليد البخاري، الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي، والكويت عبد العال القناعي.
وعرض جنبلاط مع ضيوفه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، واستبقاهم إلى مائدة العشاء.
حضر الاجتماع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، والنائبان أكرم شهيب ووائل أبو فاعور.
جنبلاط: من القائد القادم الينا؟
قال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "يبدو ان القمة الاقتصادية ستعقد الا اذا حدث طارئ" . وسأل: "يا ترى من هو هذا القائد القادم الينا؟ هل هو من جماعة الجنجاويد، لينضم الى امثاله في فيلق الممانعة، ام من جماعة هنيبعل القذافي (الموقوف في لبنان) في محاولة لاخلاء سبيله والعودة به الى قاعدة الصمود والتصدي؟". | |
|