|
|
التاريخ: كانون ثاني ١٤, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
«أطباء بلا حدود»: ثلث ضحايا الألغام في اليمن أطفال |
تعز: «الشرق الأوسط»
تواصل الميليشيات الحوثية زراعة الألغام في مختلف المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرتها، وسط سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم الأطفال.
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إنه «بهدف منع تقدم قوات التحالف البرية فقد تم زرع آلاف الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع بين الطرقات والحقول في المنطقة. إلا أن الضحايا الرئيسيين الذين طالتهم هذه الأخطار القاتلة لم يكونوا سوى المدنيين الذين تعرضوا للقتل أو فقدان الأطراف أو التشوهات التي ستبقى تلازمهم مدى الحياة».
وأشارت إلى أن «فرق (أطباء بلا حدود) بدأت بتوفير المساعدات في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز منذ أغسطس (آب) 2018، حيث تجري الطواقم عمليات جراحية طارئة على الجرحى المصابين بالألغام، وأن المصابين ثلثهم أطفال». ودعت المنظمة «السلطات وكذلك المنظمات المتخصصة لتعزيز عمليات نزع الألغام لخفض عدد الضحايا في المناطق المدنية».
وأفاد المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» بجبهة الساحل الغربي، بأن قواتها «تصدت لهجوم شنته عناصر من ميليشيات الحوثي غرب مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة»، وأن «مجاميع مسلحة من ميليشيات الحوثي شنّت هجوماً مسلحاً على مواقع تابعة لقوات (ألوية العمالقة) بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقذائف المدفعية، غير أن (ألوية العمالقة) في التحيتا تمكنوا من التصدي لتلك المجاميع الحوثية وكسروا هجوم الميليشيات، وأوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى، وألحقوا بهم خسائر في المعدات».
وأكدت «العمالقة»، في بيان مقتضب لها، أن «هذا الهجوم الحوثي على مواقع (ألوية العمالقة) ليس الأول من نوعه، بل سبق وقامت الميليشيات بالهجوم على مواقع (العمالقة) في مناطق مختلفة من الحديدة، وتم التصدي لها وكسرها، فيما تواصل الميليشيات عمليات قصف واستهداف المواقع العسكرية لـ(ألوية العمالقة) بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف (الآر بي جي) و(الهاون) استمراراً لخرق الهدنة، في ظل صمت أممي على جرائم الميليشيات الحوثية، ما سمح لها بالتمادي على جميع القرارات الأممية والاتفاقات التي وقعتها الميليشيا في السويد لوقف إطلاق النار وإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة، ويقابلها التزام تام بالهدنة الأممية من قبل قوات (ألوية العمالقة) والقوات المشتركة ورصد شامل للانتهاكات والخروقات الحوثية المتواصلة».
إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني، مساء السبت، إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهة مران غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الواقعة شمال البلاد، حيث تعد الطائرة هي الثالثة منذ الأسبوع الماضي، وكانت تحمل متفجرات، في محاولة منها لاستهداف مواقع الجيش الوطني، في الوقت الذي سقط قتلى وجرحى من الانقلابيين في معارك عنيفة شهدتها جبهة مريس في دمت شمال الضالع، الواقعة جنوب البلاد. ووفقاً لموقع الجيش الوطني الرسمي، فقد «أسقطت (ألوية العروبة)، الأسبوع الماضي، طائرتين مسيرتين تابعتين للميليشيات في الجبهة ذاتها»، وأنه «بعد فحص حطام الطائرات التي كانت تحمل متفجرات تبين أنها إيرانية الصنع، وكانت تستهدف مواقع الجيش في الجبهة».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تقدمها في جبهة مران والجبهات الأخرى في صعدة وسط تهاوٍ مستمر في صفوف الانقلابيين.
على صعيد متصل، قال العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، إن «قيادة محور تعز العسكري أصدرت توجيهاتها لجميع القوات التابعة لها بالتعامل مع أي وسائل هجوم جوية مسيرة، والتعامل معها كهدف معادٍ، وأن أمر إطلاق النار مستدام، وأمر وقف إطلاق النار يأتي في حينه».
وفي دمت بمحافظة الضالع، التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام وسط تقدم قوات الجيش الوطني، أفاد مصدر عسكري بمقتل قيادي حوثي إضافة إلى سقوط نحو 20 انقلابياً بين قتيل وجريح في مواجهات عنيفة، في وقت متأخر من مساء السبت واستمرت حتى صباح الأحد، بين الجيش الوطني والميلشيات الانقلابية في جبهة مريس.
وأوضح أن «المعارك اشتدت حدتها عقب تصدي قوات الجيش الوطني لهجوم شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش في محيط جبل جل الحريوه وكذا جعلمم وذا الأنسر، جنوب مديرية دمت، فيما تكبدت الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية»، مؤكداً مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو كرار، الذي يعد قائد ما يسمى بـ«كتيبة الصماد» في صفوف الانقلابيين. |
|