التاريخ: كانون ثاني ١٢, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
الانقلابيون قتلوا 37 مدنياً عبر 464 خرقاً لهدنة الحديدة
الميليشيات تقصف قرية بعيدة عن نقاط التماس وتقتل 8 أطفال ونساء في حجة
تعز: «الشرق الأوسط»
رصدت خلية التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة 464 خرقاً ارتكبته ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحتى تاريخ 9 يناير (كانون الثاني) 2019.

وقالت الخلية في تقرير لها، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «ميليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت 464 خرقاً في محافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد 37 مواطناً وإصابة 312 آخرين، جراحات بعضهم خطيرة»، وإن «الخروقات الحوثية مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش».

وأكد مصدر عسكري في اللجنة أن «الميليشيا مستمرة في تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية». ونوه بأن «الميليشيا تهدف من خلال هذه الخروقات المتزايدة إلى استفزاز قوات الجيش الوطني والتحالف، في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق استوكهولم».

ودعا المصدر العسكري ذاته «مكتب المبعوث لليمن إلى اتخاذ الخطوات اللازمة والجدية من أجل الضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية للتوقف فوراً عن هذه الانتهاكات والخروقات والالتزام بالاتفاق الذي تقوده الأمم المتحدة بخصوص الحديدة».

وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكابها المجازر بحق المدنيين العُزل في عدد من المحافظات اليمنية، خصوصاً عقب كل هزيمة تتكبدها في معاركها من الجيش الوطني المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وأبرزها في البيضاء وتعز والقرى الجنوبية لمدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر.

وارتكبت ميليشيات الانقلاب، مساء الخميس، مجزرة بحق المدنيين بمدينة حرض، شمال حجة المحاذية للسعودية، بقصف مدفعي على قرية شليلة التابعة لحرض، وراح ضحيته 4 أطفال و4 نساء وأصيب 7 آخرون، طبقاً لما أفاد به المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة الذي نقل عن المواطن أحمد الشليلي، أحد سكان المنطقة، قوله إنه «نحو الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الخميس، وصلت 7 مقذوفات إلى قرية شليلة التي يوجد بها عشرات الأسر من أبنائها وكذلك من نازحي القرى المجاورة، وقد وقعت اثنتان من هذه المقذوفات على منازل المواطنين أودتا بحياة 4 أطفال و4 نساء إحداهن حامل، فيما أصيب 7 آخرون بينهم أطفال ونساء بجروح مختلفة منها حالتان حرجتان، وتم إسعاف جميع الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات المملكة بجازان». وأضاف: «كما تسبب القصف في نفوق أكثر من 50 رأساً من مواشي المواطنين واحتراق سيارتين».

وتتعمد الميليشيات الانقلابية استهداف القرى الآهلة بالسكان، حيث استهدفت الجمعة الماضي، سوق حيران بمحافظة حجة بقصف مدفعي أسفر عن مقتل طفل وجرح آخرين، فيما توفي المواطن علي جابري بديدي من أبناء حيران، مساء الأربعاء الماضي، في أحد مستشفيات جيزان الذي تم إسعافه إليها بعد إصابته عصر الجمعة في استهداف الميليشيات لسوق حيران. ميدانياً، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهات صعدة والضالع والبيضاء والجوف، والتصدي لمحاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقعها في الحديدة والمناطق الجنوبية للمدينة، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية الكبيرة.

وتكبدت ميليشيات الانقلاب خلال الـ72 الساعة الماضية، الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

وأعلنت قوات الجيش الوطني، مساء الخميس، تمكنها، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، من إحراز تقدم جديد في مديرية الحشوة شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الانقلاب. ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن قائد اللواء التاسع حرس حدود العميد محمد هادي العملسي، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني توغلت الأربعاء، أكثر من 5 كم في معركة السد في هضبة برط العنان، حيث تمكنت من تحرير عدد من المواقع في مناطق القذاميل التابعة لمديرية الحشوة بمحافظة صعدة (شمال غرب)».

وأوضح أن «المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية مستمرة منذ يومين، في جبهة برط العنان التابعة لمحافظة الجوف (شمال) ومديرية الحشوة التابعة لمحافظة صعدة»، وأن «قوات الجيش الوطني تتقدم بخطى واثقة لتضييق الحصار على ميليشيات الحوثي الانقلابية».

وأشار العميد العملسي إلى أن «المعارك العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد».

كما أكد المركز «تحرير قوات الجيش الوطني مواقع جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية بعد قلعة وادي آل جبارة باتجاه مركز مديرية كتاف (شمال)».

رافق ذلك سقوط عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، خلال اليومين الماضيين، بنيران الجيش الوطني في جبهة الشامية، شمال غربي مديرية باقم، عقب محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني بهدف سحب جثث قتلاهم، إضافة إلى استهداف مدفعية الجيش الوطني تحركات وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية كانت في طريقها إلى شعب العماني في جبهة الشامية، الذي سيطرت عليه قوات الجيش الوطني قبل أيام.

وفي الضالع، جنوب، حررت قوات الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين، عدداً من المواقع والمرتفعات الجبلية التي كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية تتمركز بها بمحيط مدينة دمت، شمال، بعد معارك قتل فيها ما لا يقل عن 12 انقلابياً وجرح آخرين.

وسيطرت القوات على السلسلة الجبلية الممتدة من جبل مضرح وصولاً إلى الجبال المطلة على قرية الاثلة والمعرش، وعدد من المواقع الأخرى غرب مدينة دمت.

وفي الحديدة، حيث تستمر ميليشيات الانقلاب في خرق هدنة وقف النار من خلال قصف الأحياء السكنية وقصف ومهاجمة مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني، أحبطت قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة محاولة تسلل ميليشيات الانقلاب في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، جنوب، بالتزامن مع استمرار قصفها الأحياء السكنية في حيس والدريهمي والتحيتا، جنوب الحديدة.

وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بقيام الانقلابيين، خلال الساعات الماضية، بقصف «أحياء سكنية في مديرية حيس وسقوط عدد من القذائف على منازل المواطنين وتدميرها، وخلّفت أضراراً كبيرة بالمنازل وخلقت حالة من الخوف والهلع في صفوف النساء والأطفال».

وكان طفلان أصيبا برصاص قناصة من ميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا برصاص الانقلابيين أثناء إطلاق النار على الطفلين حين مرورهما بجوار منزلهما وأدت لإصابة الطفل يحيى أحمد مشعشع بطلقتي رصاص في الساق وأصيب الطفل علي طالب حسن بطلقة رصاص في الفخذ.

«التحالف» يدمر شبكة اتصالات عسكرية للحوثيين
واشنطن تدين بشدة هجوم الانقلابيين على قاعدة العند


الرياض: «الشرق الأوسط»
أعلنت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أمس «الجمعة» تدمير شبكة اتصالات عسكرية لميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، وكهف خبراء أجانب للتحكم بالطائرات من دون طيار.
وذكر التحالف أن الحوثيين استولوا على موقع لشركة اتصالات يمنية، وحولوه إلى مركز اتصالات عملياتي وتحكم بالطائرات من دون طيار، مشيراً إلى أن تدمير مركز الاتصالات والتحكم يتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومبدأ «الاستخدام الثنائي». وأكد أن الاستهداف يُحيد العمليات الإرهابية لميليشيا الحوثي ويحقق الأمن الإقليمي والدولي.

وكان الحوثيون هاجموا أول من أمس، قاعدة العند بطائرة من دون طيار، يرجح أنها إيرانية.

وأدى الهجوم الذي نفذ أثناء الاستعراض بحضور رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني عبد الله النخغي، إلى مقتل أربعة جنود وإصابة 20 آخرين بينهم قيادات عسكرية بارزة، وفقا لمصادر طبية في عدن تحدثت إلى «الشرق الأوسط». وذكرت المصادر أن «إصابات عدد من قيادات الجيش بمن فيهم رئيس الأركان ونائبه وقائد المنطقة العسكرية الرابعة كلها طفيفة وأنه لا خطر على حياتهم».

وأعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة أمس، عن قلقهما إزاء تصعيد أعمال العنف في اليمن، بعدما شن الحوثيون هجوما على استعراض عسكري للجيش اليمني في «قاعدة العند العسكرية» (50 كيلومترا شمال عدن) أول من أمس (الخميس) كان يحضره كبار قادة الجيش، وذلك بتفجير طائرة مسيرة مفخخة أوقعت قتلى، داعيتين إلى ضبط النفس. وأعلنت الولايات المتحدة أنها «تدين بشدّة» الهجوم، ووفقا لـ«رويترز»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرتو بالادينو في بيان، إن «هذا الهجوم يناقض روحية الهدنة في الحديدة والتقدم الذي تحقق الشهر الماضي في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة». وأضاف بالادينو: «ندعو جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات التي قطعوها في السويد... عبر نبذ العنف والأعمال الاستفزازية».

بدوره، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه إزاء الهجوم الذي جاء في توقيت كان يأمل فيه تحقيق مزيد من التقدم في المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب.

وكتب مكتب غريفيث في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» أنه «يحث كل أطراف الصراع على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد». وناشد غريفيث أطراف الصراع «العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية».

من جانبها دعت الإمارات، المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين محمّلة إياهم مسؤولية بطء العملية السلمية. ورأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الهجوم «يخبرك بكل ما تحتاج إليه عن الحوثيين». وكتب قرقاش في تغريدة باللغة الإنجليزية: «مفاوضات السلام بالنسبة لهم تكتيك وليست التزاما».

السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وصف العملية الحوثية يوم حدوثها بـ«الإرهابية»، وقال في تغريدة على «تويتر» إن العملية الإرهابية التي نفذتها ميليشيات الحوثي، أكدت أن إيران مستمرة في نقل المعرفة التي تمتلكها الدول إلى الميليشيات الإرهابية في المنطقة والعالم، وهو مؤشر خطير لتنامي قدرات الجماعات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني التي يتمدد إرهابها من المنطقة إلى أوروبا.

وبدوره، ندد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون بالهجوم الحوثي، وقال آرون: «أدين اعتداء الطائرة من دون طيار على قاعدة العند التي أدت إلى خسائر في أرواح اليمنيين». وأضاف: «تصعيد النزاع في أي مكان في اليمن يتعارض مع روح اتفاق استوكهولم حيث اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار في الحديدة كخطوة أولى نحو السلام. يجب على جميع الأطراف إظهار ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية».

فساد الميليشيات يحول دون صرف الحوافز النقدية للمعلمين اليمنيين
صنعاء: «الشرق الأوسط»
لم تكتفِ الجماعة الحوثية بسرقة المعونات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي للمعدمين في مناطق سيطرتها، لكنها تتطلع بحسب ما أكدته - مصادر تربوية في صنعاء - إلى السطو على المساعدات النقدية التي تحاول «يونيسيف» منذ أشهر صرفها كحوافز للمعلمين اليمنيين.

وكانت الحكومتان، السعودية والإماراتية، أعلنتا بشكل مشترك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تقديم منحة قدرها 70 مليون دولار لمصلحة «يونيسيف» من أجل صرف حوافز شهرية للمعلمين اليمنيين المنقطعة رواتبهم في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية؛ حرصاً على عدم سقوط التعليم العام وتوقف الدراسة.

وعلى الرغم من اتفاق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مع المنظمة الدولية على آلية محددة لصرف الحوافز، التي يتوقع أن تكون بواقع 50 دولاراً لنحو 135 ألف معلم، فإن تعنت الحوثيين في صنعاء حال دون صرف هذه المبالغ حتى الآن. وتقول مصادر تربوية في صنعاء: إن وزير الجماعة الحوثية للتربية والتعليم، يحيى الحوثي، وهو شقيق زعيم الجماعة، اشترط على «يونيسيف» أن يتم الصرف للمعلمين بنظر سلطات جماعته في صنعاء، بعد أن تورد المبالغ إلى حساب الوزارة في البنك المركزي بصنعاء.

وبحسب المصادر نفسها، طلب الجماعة الحوثية من «يونيسيف» عدم حصر صرف الحوافز النقدية على المعلمين الرسميين الذين كانوا موجودين قبل الانقلاب في 2014، وإضافة الآلاف من أتباع الجماعة إلى قوائم الصرف ممن دفعت بهم إلى فصول الدراسة لتعليم أفكارها الطائفية واستقطاب الطلبة إلى جبهات القتال.

كما اشترط شقيق زعيم الجماعة - طبقاً لمصادر تربوية في نقابة المهن التعليمية في صنعاء - أن يتم استقطاع جزء من الحوافز الشهرية لمصلحة الكوادر الإدارية الموالية للجماعة في إدارات التعليم في صنعاء، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية ومنظمة «يونيسيف».

وأدى عدم صرف رواتب المعلمين وبقية الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة خلال 26 شهراً، إلى تردي الأوضاع المعيشية لنحو 7 ملايين نسمة كان عائلوهم يعتمدون على الراتب الحكومي الشهري للإنفاق على أسرهم.

وألقت أزمة الرواتب بظلالها الثقيلة على المعلمين الذين أفادت تقارير المنظمات الحقوقية بتسرب الآلاف منهم من نظام التعليم بحثاً على مهن أخرى يستطيعون من خلالها الإنفاق على ذويهم بعد أن تقطعت بهم سبل العيش كافة.

وبحسب مصادر حكومية في مدينة عدن، كان من المفترض أن يبدأ صرف حوافز المعلمين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غير أن تعنت الجماعة الحوثية التي تريد أن تتصرف في هذه المبالغ حال دون البدء في توزيعها.

وكان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، قال في تصريحات رسمية: إن المنظمة ستبدأ في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في تنفيذ برنامج «الحوافز» الخاص بالمعلمين، والعاملين في قطاع الصحة في اليمن الذين لم يتسلموا مرتباتهم منذ نحو عامين.

وقال كابالاري، في مؤتمر صحافي كان عقده بالعاصمة الأردنية عمان: إن المنظمة ستقوم بصرف حوافز لـ130 ألف معلم لم يستلموا مرتباتهم، بواقع 50 دولاراً لكل معلم، ومبلغ آخر للعاملين في قطاع الصحة.

ومن غير المتوقع – وفقاً للمصادر - أن تجد هذه الحوافز طريقها إلى المعلمين دون موافقة الميليشيات الحوثية التي ترفض حتى الآن إعداد الكشوف الخاصة بالمعلمين وفقاً لقوائم عام 2014.

وكانت الجماعة أقدمت على إحداث تغييرات كبيرة في المناهج الدراسية الحكومية تتوافق مع أفكارها الطائفية، قبل أن تقصي آلاف الموظفين الإداريين في مفاصل مؤسسات التعليم الحكومي وتحلّ مكانهم موالين لها، سواء على مستوى المناطق التعليمية أو على مستوى مديري المدارس.

ولم يتوقف سلوك الجماعة عند هذا الحد، بل لجأت إلى فرض مبالغ مالية على الطلبة في معظم المدارس، رغم مجانية التعليم التي تكفلها القوانين اليمنية النافذة؛ إذ تقول إن هذه الأموال يتم توزيعها على المعلمين، في الوقت الذي يؤكد أغلب المعلمين الذين لا يزالون يذهبون إلى صفوفهم أن القيادات الحوثية المعينة في المدارس هي المستفيد الأول من هذه الرسوم غير القانونية.

ويقول المعلمون في مناطق سيطرة الجماعة، إنهم كانوا يؤملون أن تؤدي هذه الحوافز إلى تعضيد صمودهم في المدارس الحكومية، لكن الإدارة الحوثية ورغبتها في العبث بهذه الحوافز بددت آمالهم حتى الآن.