| | التاريخ: كانون ثاني ١٢, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الحياة | | المطالبات برحيل الحكومة السودانية تتواصل .. و«الشرطة» تفرق المحتجين بـ «الغاز» | الخرطوم - «الحياة»
فرقت الشرطة السودانية متظاهرين في مناطق عدة بالعاصمة السودانية ومدينة أم درمان أمس، بالغاز المسيل للدموع.
وانطلقت اعتصامات وهتافات من مساجد عدة في العاصمة السودانية ومدينة أم درمان عقب صلاة الجمعة، تطالب برحيل الحكومة.
ووقعت عمليات كَر وفر بين قوات الشرطة والمحتجين، الذين خرجوا بالمئات من مسجد السيد عبد الرحمن بأم درمان، مرددين شعارات منددة بالحكومة ومطالبين بإسقاطها، كما خرج المئات من المتظاهرين من مسجد سيد المرسلين في منطقة جبرة جنوب الخرطوم، ومن مسجد المنطقة في مدينة الجيلي الواقعة شمال الخرطوم.
ويشهد السودان منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) احتجاجات تحولت إلى أكبر تهديد لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.
واندلعت الاحتجاجات بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، بينما تعاني البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70 في المئة.
وكان متظاهرون أحرقوا العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في بداية الاحتجاجات التي خرجت في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم.
وكان الرئيس السوداني رفض دعوات التنحي عن الحكم قائلاً: «من يريد الحكم، عليه المشاركة في الانتخابات وليس عن طريق المؤامرات».
وقالت السلطات الأمنية إن 19 شخصاً على الأقل قتلوا في المظاهرات، بينهم اثنان من رجال الأمن، غير أن منظمة هيومان رايتس ووتش تقول إن عدد القتلى وصل إلى 40 من بينهم أطفال.
وكان تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية معارضة أطلق نداءات لمواصلة الحراك الشعبي حتى إسقاط النظام، تحت شعار ما سمّوه بأسبوع الانتفاضة، على أن تخرج الأولى الأحد من مدينة بحري، والثانية الخميس من الخرطوم، إضافة إلى تسيير المواكب المسائية اليومية في عدد من مناطق البلاد.
واستنكرت هذه الكيانات في بيان ما وصفته ببطش النظام في مواجهة الاحتجاجات السلمية باستخدام القوة المفرطة.
| |
|