| | التاريخ: كانون ثاني ٩, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الحياة | | سلامة يعوّل على معرفة الجزائر بالقادة الليبيين | الجزائر - عاطف قدادرة
أعلنت الجزائر والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا غسان سلامة، تجديد «موقفهما الثابت إلى جانب كل الليبيين من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها ليبيا»، مع إيلاء «الأهمية لتنفيذ مخطط التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة». وقال سلامة إنه يستفيد من المعرفة الشخصية لوزير خارجية الجزائر بعدد من القادة الليبيين».
وأنهى سلامة أمس، زيارة إلى الجزائر استمرت يومين، وعلمت «الحياة» أنه التقى مسؤولين أمنيين بعد اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل.
وقال سلامة: «إن معرفة مساهل الشخصية بعدد من القادة الليبيين وزياراته المتكررة لها (ليبيا) عامل يجب الاستفادة منه بغية مواصلة المساعي للدفع قدماً بالعملية السياسية نحو الامام في ليبيا».
وصرح مساهل أنه أكد لسلامة «استعداد الجزائر التام لمرافقة رئيس البعثة الدولية للدعم في ليبيا، ومرافقة الليبيين في حل أزمة بلادهم»، مضيفاً أن «الجزائر في حاجة لاستقرار الوضع في ليبيا ولأمنها ووحدتها»، وهذا «ليس فقط بالنسبة الى الجزائر، وإنما لكل دول الجوار».
وعلم من مصدر مأذون لـ «الحياة» أن مسؤولين أمنيين التقاهم سلامة، أشادوا بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها الليبيون للتنسيق الأمني، تبعاً لموقف الخارجية الجزائرية التي اعتبرت الخطوة إيجابية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.
واعتبرت الجزائر إعلان وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية عن تشكيل غرفة أمنية مشتركة للمنطقة الوسطى وجنوب ليبيا ووضع خطة موحدة لمتابعة الخروقات الأمنية في الجنوب، أن «الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الليبيون للتنسيق الأمني تعد خطوة إيجابية لتوحيد المؤسسات الليبية، ولذا نشجعهم على المثابرة على طريق الحوار، السبيل الوحيد للسماح بعودة الاستقرار في البلاد».
وكانت الخارجية الليبية أعلنت عن تشكيل غرفة أمنية مشتركة للمنطقة الوسطى وجنوب ليبيا ووضع خطة موحدة لمتابعة الخروقات الأمنية في الجنوب، لا سيما في ما يتعلق بالأمن الديموغرافي المتعلق بتسرب عناصر أجنبية، وتكوين إدارة تدريب لتطوير قدرات الشرطة و القوات الأمنية.
وقال غسان سلامة، أن اللقاء كان مثمراً، مبرزاً أن الاتصالات بين البعثة الدولية في ليبيا والمسؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير مساهل «لم تتوقف يوماً»، وذلك منذ تولي سلامة مهمته في آب (أغسطس) 2017. وأرجع سلامة هذا الاستمرار في التنسيق بين الطرفين الى القرب الجغرافي بين الجزائر وليبيا، الأمر الذي اعتبره «حملاً ثقيلاً وشرعياً» على عاتق الجزائر، والذي يجب على أي مسؤول في ليبيا ان «يأخذه في الاعتبار». | |
|