التاريخ: كانون ثاني ٧, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
مغادرة 400 مقاتل من «الزنكي» باتجاه عفرين
لندن: «الشرق الأوسط»
وصل أكثر من 400 مقاتل من «حركة نور الدين الزنكي» المنضوية في صفوف «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لـ«الحر»، في ريفي حلب الشمال الغربي والشمال الشرقي، قادمين من الريف الغربي الحلبي عقب استسلامهم في الاقتتال الذي جرى مع «هيئة تحرير الشام»، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن مغادرة نحو ألف شخص، مدينة الأتارب غرب حلب، بعد سيطرة الهيئة عليها، بموجب اتفاق وقعته مع وجهائها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه من المرتقب أن يرتفع عدد الذين وصلوا إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون إلى 500 مقاتل، حيث يجري الترقب لخروج أكثر من 100 مقاتل من مدينة الأتارب أكبر مناطق ريف حلب الغربي، وذلك بعد أن دخلت هيئة تحرير الشام إلى المدينة بأرتال عسكرية ضخمة صباح أمس الأحد، السادس من الشهر الجاري عقب اتفاق جرى بعد منتصف ليل أمس مع فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين هيئة تحرير الشام وفصائل مدينة الأتارب عبر ممثلين من الطرفين بعد ساعات من الاقتتال العنيف إثر هجوم لتحرير الشام للسيطرة على المدينة الأكبر غرب حلب.

ولاقى هذا الاتفاق استياء شعبياً لدى أهالي الأتارب من تبعية المنطقة إلى هيئة تحرير الشام، بالتزامن مع معلومات أكدت بدء دخول هيئة تحرير الشام إلى المدينة. وكان المرصد السوري، تحدث عن رصد عودة الاشتباكات بوتيرة عنيفة إلى القطاع الغربي من ريف حلب، في أعقاب فشل التفاوض بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن فصائل مدينة الأتارب، التي تعد أكبر بلدة في القطاع الغربي من ريف حلب، والتي تسعى الهيئة، للسيطرة عليها، واشتراط الهيئة تسليم عشرات المطلوبين لها من مقاتلي الفصائل العاملة في الأتارب ومن ضمنهم مواطنات.

وتحدث موقع «سمارت» عن مغادرة نحو ألف شخص، الأحد، مدينة الأتارب غرب حلب شمال سوريا، بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» عليها، بموجب اتفاق وقعته مع وجهائها. وقال شهود عيان، إن من بين المغادرين للمدينة مقاتلين بالجيش السوري الحر وناشطين إعلاميين ومدنيين، وجميعهم رافضين لدخول «تحرير الشام».

وأضاف الشهود أن السيارات حملت المغادرين وبعض الأشخاص من قرية كفرنوران المجاورة وتوجهت إلى قرية معراتة وصولا إلى دارة عزة ومنها لمنطقة عفرين. وأشار الشهود أن «تحرير الشام» لم تسمح للمغادرين بحمل أسلحتهم الشخصية.