|
|
التاريخ: كانون ثاني ٦, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
الأكراد يؤكدون أن "لا مفرّ من التوصل" الى اتفاق مع الحكومة السورية |
المصدر: (أ ف ب)
شدّد القيادي الكردي البارز في قوات سوريا الديموقراطية ريدور خليل في مقابلة مع وكالة فرانس برس على أن "لا مفرّ من التوصل الى حل" مع دمشق إزاء مستقبل الإدارة الذاتية الكردية، مشددا على أن هذا الاتفاق يجب أن يشمل بقاء المقاتلين الأكراد في مناطقهم مع إمكانية انضوائهم في صفوف الجيش السوري.
وقال خليل لمراسل فرانس برس في مدينة عامودا "لا مفرّ من توصّل الإدارة الذاتية إلى حلّ مع الحكومة السورية لأن مناطقها هي جزء من سوريا".
وبعد عقود من التهميش، تمكن الأكراد خلال سنوات النزاع السوري من بناء إدارتهم الذاتية والسيطرة على نحو ثلث مساحة البلاد. وحصلوا خلال الحرب على دعم عسكري كبير من الولايات المتحدة. لكن قرار واشنطن المفاجئ بسحب جنودها من سوريا دفعهم لإعادة حساباتهم.
وقد وجهوا قبل أسبوعين الماضي دعوة الى السلطات السورية لنشر قواتها في مدينة منبج التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية لحمايتهم من تهديدات أنقرة التي أعلنت نيتها تنفيذ عملية عسكرية ضد الأكراد تشمل منبج. وعلى الأثر، انتشر المئات من جنود الجيش السوري في منطقة منبج على خطوط التماس الفاصلة بين قوات سوريا الديموقراطية من جهة والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جهة ثانية.
ثم أعلنت دمشق انسحاب المئات من المقاتلين الأكراد من المنطقة.
وأشار خليل الى "مفاوضات مستمرة مع الحكومة للتوصل الى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج"، مضيفا "في حال التوصل الى حلّ واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبإمكاننا تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات"، في إشارة الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
ويخوض الأكراد منذ الصيف مفاوضات مع دمشق التي تؤكد نيتها استعادة السيطرة على كل أراضيها بما فيها المناطق الكردية.
وتحدث خليل عن "بوادر إيجابية" في هذه المفاوضات، موضحاً أن "دخول جيش النظام الى الحدود الشمالية مع تركيا ليس مستبعداً لأننا ننتمي الى الجغرافيا السورية، لكن الأمور ما زالت بحاجة الى ترتيبات معينة تتعلق بكيفية الحكم في هذه المناطق". |
|