|
|
التاريخ: كانون ثاني ٥, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
ليبيا تصدر أوامر اعتقال ضد 31 من قيادات المعارضة السودانية والتشادية |
الأمير السابق لـ «الجماعة المقاتلة» ومتطرفون على قوائم الضبط والإحضار |
القاهرة: خالد محمود
في تطور لافت للانتباه، وفيما يشبه إعلان الحرب ضد أكبر أمراء الحرب في ليبيا، أصدر مكتب النائب العام في العاصمة طرابلس جملة من أوامر الضبط والاعتقال بحق 31 من قيادات المعارضة السودانية والتشادية في البلاد، إلى جانب 6 ليبيين، أبرزهم عبد الحكيم بلحاج الآمر السابق لـ«الجماعة الليبية المقاتلة» وإبراهيم الجضران الرئيس السابق لجهاز حرس المنشآت النفطية، بالإضافة إلى 4 قيادات آخرين على صلة بتحالف ما يسمى بـ«فجر ليبيا»، الذي يضم فصائل مسلحة متشددة.
وقال الصديق الصور، رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، الذي وجه خطاباً رسمياً إلى رئيسي جهازي المخابرات الليبية والمباحث العامة لضبط وإحضار المطلوبين الـ37، مساء أول من أمس، إن أوامر الاعتقال تأتي على خلفية البلاغات المرفوعة إلى مكتب النائب العام ذات الصلة بالهجوم الذي تم من قبل مجموعات مسلحة على الحقول والموانئ النفطية، فضلاً عن بلاغات بالهجوم على قاعدة تمنهنت، والتدخل في القتال الذي كان بين بعض القبائل الليبية، والوقائع المتعلقة بجرائم القتل والخطف والحرابة، التي طالت عدداً من المواطنين الليبيين بمدن الجنوب، من قبل عناصر فصائل المعارضة التشادية الموجودة بإقليم الدولة الليبية.
كما تحدث الصور عن بلاغات تتعلق باستعانة عدد من المواطنين الليبيين بعناصر من المعارضة السودانية والتشادية في القتال الدائر بين الأفرقاء الليبيين.
وطالب الصور بناءً على تهم تتعلق بأمن الدولة، بالبحث والتحري عن 31 من المعارضة التشادية والسودانية، كما طالب بضبط وإحضار القيادات الليبية الستة، وأبرزهم أمير «الجماعة الليبية المقاتلة» عبد الحكيم بلحاج، وشعبان هدية (أبو عبيدة الزاوي) زعيم ميليشيا «ثوار ليبيا»، وإبراهيم الجضران الرئيس لسابق لجهاز حرس المنشآت النفطية.
وضمت قائمة الليبيين أيضاً 3 شخصيات أخرى، هم حمدان أحمد حمدان وعلي الهوني ومختار إرخيص.
كما أوضح الصور، في تصريحات تلفزيونية، أن أوامر اعتقال الليبيين الستة صدرت بسبب تورطهم مع عناصر من المعارضة السودانية والتشادية النشطة في شن هجمات داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى اعتقال وزير الدفاع في «جبهة الإنقاذ التشادية» قبل أيام في العاصمة طرابلس، دون أن يحدد موعد الاعتقال. كما أكد أن التحقيقات لا تزال جارية في التهم الموجهة للأشخاص، التي ترتبط بدفع أموال من أجل القيام بجرائم وإثارة الفوضى.
في المقابل، شكك بلحاج، الذي يترأس حزب الوطن ويمتلك قناة «النبأ» الفضائية، التي استضافت هذا الأسبوع محمد أرديمي، الناطق باسم فصيل في المعارضة التشادية في لقاء أثار جدلاً في الشارع الليبي، في أمر اعتقاله، واعتبر أن الهدف هو إقصاؤه مع شخصيات أخرى سيتم التطرق لها لاحقاً من الانتخابات والمؤتمر الجامع.
وأوضح بلحاج، في تصريحات تلفزيونية له مساء أول من أمس، أنه تلقى «تهديدات من أشخاص يتحكمون في القضاء بإقصائنا من المشهد السياسي والمذكرة تصب في هذا الإطار»، متهماً ميليشيات مسلحة في العاصمة طرابلس، لم يسمها، بأنها تملك سجوناً، وتسيطر على القرار في المدينة، بالوقوف وراء صدور أمر الاعتقال، وأعلن عن تكليف مكتب محاماة في طرابلس لمتابعة هذه القضية. |
|