|
|
التاريخ: كانون ثاني ٥, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
تركيا تندد بتصريحات وزير الخارجية الأميركي بشأن الأكراد |
بوتين ونتنياهو ناقشا هاتفياً الوضع في سوريا |
أنقرة - موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»
نددت تركيا، أمس (الجمعة)، بتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي حذر أمس الأول (الخميس)، من أن يتعرض الأكراد في سوريا للقتل على أيدي القوات التركية، معتبرةً أنها تنم عن «نقص مقلق في المعلومات».
وقال حامي أقصوي الناطق باسم وزارة الخارجية التركية إن «قيام الوزير بومبيو بمساواة منظمة وحدات حماية الشعب الكردي (الإرهابية) مع الأكراد، حتى لو لم يكن ذلك متعمداً، ينم عن نقص مقلق في المعلومات».
وتعدّ وحدات حماية الشعب الكردي فصيلاً كردياً متحالفاً مع واشنطن في سوريا، لكن أنقرة تعتبره «تنظيماً إرهابياً».
وكان بومبيو ذكر أنّ بلاده تسعى لضمان «ألاّ يقتل الأتراك الأكراد» في سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من شمال البلد الغارق في الحرب.
وقال بومبيو لموقع «نيوزماكس» الإخباري الأميركي إن «الأهمية هي لضمان ألا يقتل الأتراك الأكراد، ولحماية الأقليات الدينية في سوريا. كلّ هذه الأمور لا تزال جزءاً من المهمة الأميركية».
ورفض الوزير الأميركي كذلك الإعلان عن الجدول الزمني المقرّر لسحب الجنود الأميركيين من شمال سوريا، وذلك كي «لا يعرف خصوم» الولايات المتحدة «متى بالتحديد» سينسحب الجنود الأميركيون من الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، أعلن الكرملين، اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا في اتصال هاتفي الوضع في سوريا، على خلفية إعلان الولايات المتحدة نيتها سحب قواتها من سوريا.
وأعلن المكتب الصحافي التابع للرئيس الروسي، في بيان، أنه تم إجراء المحادثة الهاتفية بناءً على طلب من الجانب الإسرائيلي.
وجاء في البيان: «ركّز النقاش على تطور الوضع في سوريا، بما في ذلك على ضوء النية الأميركية المعلنة سحب قواتها من هذا البلد. وشدد على الحاجة إلى الهزيمة النهائية للإرهاب والتقدم السريع في التسوية السياسية في سوريا».
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن في التاسع عشر من الشهر الماضي، بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا، مبرراً ذلك بأنه تم هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.
وقبل يومين، قال ترمب في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض: «لم أحدد جدولاً زمنياً للانسحاب من سوريا. ولم أقل إنه سيستغرق أربعة شهور، ولكن عودة القوات ستستغرق بعض الوقت». |
|