|
|
التاريخ: كانون ثاني ٣, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
الأمم المتحدة تتّهم الحوثيّين بمصادرة المساعدات |
اتهم برنامج الغذاء العالمي الإثنين المتمردين الحوثيين باتباع "سلوك إجرامي" وعدم إيصال مساعدات إغاثة في اليمن المنهك بالحرب، مهدداً بوقف التعاون معهم.
وقال في بيان إن جزءاً كبيراً من المساعدة الغذائية الموجهة إلى أهالي العاصمة صنعاء لم تصلهم. وعوض ذلك، خلصت تقارير إلى أن منظمة خاضعة لسيطرة المتمردين، عهد إليها البرنامج في توزيع المساعدات بالمدينة عرضت جزءاً من المواد الغذائية تم عرضها للبيع في أسواق العاصمة.
ورأى برنامج الغذاء العالمي إن حالات مشابهة أبلغ عنها في مناطق أخرى من اليمن خاضعة لسيطرة المتمردين. وقال المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي في البيان أن "هذا السلوك يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين".
ولاحظ أنّه "فيما يموت الأطفال في اليمن لأن ليس لديهم ما يكفي من الطعام ليأكلوه، هذا مشين. هذا السلوك الإجرامي يجب أن يتوقف فورا". وحضّ المسؤولين الحوثيين على "اتخاذ اجراءات فورية للتصدي للتلاعب بالمساعدات الغذائية".
وحذّر من أنه "إذا لم يحصل ذلك، لن يكون أمامنا خيار سوى وقف العمل مع الذين يتآمرون لحرمان أعداد كبيرة من المحتاجين الغذاء الذي يعتمدون عليه". ووافق الحوثيون الذين تدعمهم إيران والحكومة التي تدعمها السعودية على وقف للنار دخل حيز التنفيذ في 18 كانون الأول ولكن لا يزال التوتر سائداً وسط اتهامات من الجانبين بخرق الاتفاق.
ويرزح اليمن تحت سنوات من الحرب الأهلية دمرته وجعلت 20 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة غذائية، استناداً إلى الأمم المتحدة. وفي بيروت، وزعت السفارة اليمينية بياناً لوزارة الخارجية اليمنية جاء فيه: "تتابع الحكومة اليمنية ما ورد في الدراسة الاستقصائية لبرنامج الغذاء العالمي، والتي خلصت إلى أن المساعدات الانسانية يجري نهبها من قبل الميليشيا الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها... وهو ما نبهت اليه الحكومة اليمنية مراراً في بياناتها وخطاباتها إلى الامم المتحدة والهيئات التابعة لها... وترحب بنتائج التحقيق المذكور".
وأضافت أن الحكومة اليمنية تشدد على ضرورة إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الاغاثي في اليمن من خلال انتهاج مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات ومراجعة قوائم الشـركاء المحليين والموظفين المحليين العاملين في تلك المنظمات وضمان ايصال المعونات إلى مستحقيها من دون تمييز". |
|