|
|
التاريخ: كانون الأول ٢٥, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
الجامعة العربية: إعادة تفعيل عضوية سوريا تحتاج توافقاً ليس موجوداً الآن |
القمة العربية ـ الأوروبية ستعقد في مصر فبراير المقبل |
القاهرة: سوسن أبو حسين
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن قرار إنهاء تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية يحتاج إلى توافق بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن هذا مرتبط بإرادة الدول العربية، وأن هذا التوافق ليس موجوداً حتى الآن، و«لن نصادر على ما يحدث في المستقبل».
وقال زكي في مؤتمر صحافي عقده أمس، بالقاهرة، لعرض أنشطة الجامعة العربية خلال 2018، إنه «من الناحية الإجرائية، فإن قرار تعليق عضوية سوريا اتخذ من قبل مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وبالتالي يمكن لمستوى أقل من القمة أن يقرر الموقف من سوريا».
مضيفاً أنه إذا حدث توافق بين الدول الأعضاء على إنهاء تعليق عضوية سوريا، كما وافقت هذه الدول على تعليق عضويتها، ينتهي التعليق: «وهذا الموضوع لن يتم تعديل شيء فيه إلا بالتوافق». نافياً أن تكون زيارة الرئيس السوداني عمر البشير قد تمت بالتنسيق مع الجامعة العربية.
وأكد زكي دعم الجامعة العربية لجهود حل الأزمة الليبية، معرباً عن أمله في تغليب الليبيين مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار، موضحاً أن ميزانية المبعوث الأممي إلى ليبيا أكبر من موازنة الجامعة، والوجود الميداني على الأرض مهم ومكلف مادياً.
وحول اليمن، انتقد السفير زكي عدم اطلاع المبعوث الأممي الخاص باليمن للجامعة العربية على جهود حل الأزمة في اليمن، مؤكداً أنه لا يتواصل مع الجامعة العربية، مشيراً إلى أن الأمين العام أحمد أبو الغيط، أبلغ السكرتير العام للأمم المتحدة بذلك، وأبدى استنكاره، لافتاً إلى أن مبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا وسوريا «يتواصلون معناً دائماً للوصول للحلول للأزمات العربية»، موضحاً أن «الجامعة العربية تقوم بجهود كبيرة خلال الفترة الحالية، للإعداد لثلاث قمم خلال الثلاثة أشهر المقبلة؛ حيث تستضيف لبنان القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة، خلال 19 و20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وتستضيف مصر القمة العربية - الأوروبية في 24 و25 فبراير (شباط) المقبل، بالإضافة إلى القمة العربية في دورتها الثلاثين، والتي تعقد في تونس 31 مارس (آذار) المقبل». وأعرب زكي عن أمله في نجاح هذه القمم، لافتاً إلى أن وجود هذه القمم المتعاقبة يلقي بالعبء والمسؤولية على الأمانة العامة للجامعة العربية، قائلاً: «نسعى لأن نضطلع بهذا العبء بكل ما تعودته الدول العربية من الأمانة العامة».
في سياق آخر، أكد السفير زكي دعم الجامعة للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنها لا تلعب دوراً بشأن المصالحة الفلسطينية، احتراماً للدور الذي تضطلع به مصر، فالجامعة العربية «تؤيد الجهود المصرية في هذا الشأن، فمصر تقوم بدور مناسب في هذا الخصوص».
وعن الموقف الخاص بكل من أستراليا والبرازيل، بنقل سفارتيهما إلى القدس، أوضح أن هناك فرقاً بين الموقفين؛ لأن أستراليا أعلنت قرارها، أما البرازيل فإنها لم تعلن بعد، مشيراً إلى رسائل متبادلة بين الأمين العام، دعا خلالها الرئيس المنتخب للحفاظ على العلاقات مع الجامعة العربية، واحترام القانون الدولي، «وبالنسبة لأستراليا نسعى لحثها على الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، كما فعلت روسيا».
وعما إذا كان هناك وفد عربي سيتوجه إلى البرازيل لإقناعها بالعدول عن موقفها الذي لم يصدر بشأنه قرار بعد، قال زكي إن «إرسال وفد عربي ما زال قيد البحث، حتى نتأكد من مدى التجاوب مع الوفد العربي». |
|