التاريخ: كانون الأول ٢٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
البرلمان العراقي يحسم اليوم بقية حقائب حكومة عبد المهدي
بغداد: حمزة مصطفى
أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أن جلسة البرلمان اليوم ستتضمن استكمال التصويت على الكابينة الحكومية. وكان البرلمان العراقي صوت الأسبوع الماضي على منح الثقة لثلاثة وزراء من مجموع ثمانية وهم وزير التعليم العالي قصي السهيل والتخطيط نوري الدليمي والثقافة عبد الأمير الحمداني، فيما بقيت وزارات الدفاع والداخلية والعدل والتربية والهجرة شاغرة بسبب عمق الخلافات السياسية بين الكتل السياسية وبالذات بين كتلتي البناء والإصلاح بشأن المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض، وبين المحور الوطني وائتلاف الوطنية حول المرشح لوزارة الدفاع فيصل الجربا ولوزارة التربية، وبين الحزبين الكرديين حول حقيبتي العدل والهجرة والمهجرين.

إلى ذلك أعلن مصدر سياسي مطلع عن وجود اتفاق بين المحور الوطني الذي يمثل المكون السني في كتلة البناء (تضم الفتح بزعامة هادي العامري ودولة القانون بزعامة نوري المالكي) وبين ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي المنضوية ضمن كتلة الإصلاح (تضم سائرون بزعامة مقتدى الصدر والحكمة بزعامة عمار الحكيم والنصر بزعامة حيدر العبادي) على استبعاد مرشح الوطنية للدفاع فيصل الجربا والاتفاق على مرشحين اثنين هما هشام الدراجي (ضابط سابق في الجيش العراقي) وسليم الجبوري (رئيس البرلمان السابق).

لكن رئيس كتلة ائتلاف الوطنية في البرلمان كاظم الشمري نفى لـ«الشرق الأوسط» أن «يكون قد حصل مثل هذا الاتفاق»، مبينا أن «مرشح الوطنية لا يزال هو فيصل الجربا وأي كلام عن أي تغيير لم يحصل أبدا». وأضاف أن «هذه الأنباء هدفها التشويش وخلط الأوراق لا أكثر حيث إن الوطنية متمسكة بمرشحها الذي يحظى بثقة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وهو متمسك به». غير أن قياديا سنيا أبلغ «الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، أن «الاجتماع الذي حصل لم يكن بعلم الدكتور إياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية الذي هو بالفعل متمسك بالجربا ولا يقبل استبداله وهو واثق من أنه يمكن أن يمضي بالتصويت خصوصا بعد إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تمسكه به وبمرشح وزارة الداخلية فالح الفياض». وأضاف القيادي السني أن «النواب السنة من الوطنية وهم الغالبية العظمى من قائمة الوطنية اجتمعوا مع نواب من المحور الوطني السني بهدف استبدال الجربا بكل من هشام الدراجي والدكتور سليم الجبوري». وردا على سؤال بشأن إعلان ائتلاف الوطنية عن طريق رئيس الكتلة كاظم الشمري تمسكهم بالجربا وعدم حصول تغيير يقول القيادي السني الذي ينتمي إلى المحور الوطني أن «الذين اجتمعوا من الوطنية لم يأخذوا رأي علاوي لأنهم على خلاف معه بشأن الجربا حيث إن بعضهم يميل إلى الدراجي وبعضهم يميل إلى الجبوري».

من جهته أكد عبد الله الخربيط، عضو البرلمان عن كتلة المحور الوطني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ردا على سؤال بشأن تحركات بشأن استبدال الجربا وطرح مرشحين آخرين أن «هناك أكثر من سيناريو على ما يبدو مطروح وهو الإبقاء على مرشح إياد علاوي لوزارة الدفاع فيصل الجربا الذي هو شخصية محترمة ولكن هناك احتمالا كبيرا أن لا يمضي في البرلمان كونه مرشحا من قبل علاوي دون توافق سني حوله وبالتالي في حال سقوطه فإن حق علاوي بالترشيح لوزارة الدفاع سوف ينتهي». وأضاف الجربا أن «السيناريو الآخر وهو مكمل لهذا السيناريو هو أنه في حال سقط الجربا بالتصويت فإن الباب سوف يفتح أمام باقي أعضاء الوطنية السنة وعددهم 19 عضوا من 21 عضوا للاتفاق على مرشح آخر للدفاع».