|
|
التاريخ: كانون الأول ٢١, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
لبنان: الولادة القيصرية للحكومة اليوم أو غداً |
العاصفة التي هبت على لبنان في اليومين الماضيين وسكبت ثلوجاً على الجبال والمرتفعات، أصابت برياحها "اللقاء التشاوري للنواب السنّة الستّة"، ولفحت لقاءهم أمس و"حزب الله" الذي كان شبه صاخب وفقاً للمتابعين، اذ اعتبر بعض هؤلاء انهم ضربوا من بيت أبيهم، وان تمثيلهم بالمرشح لدخول الحكومة جواد عدرا، لم يكن محسوباً لديهم، بل انه جاء ثمرة اتفاق نزل عليهم برداً. واذا كان الاجتماع خرج بقبول النواب الحاضرين بتوزير عدرا، فقد أصدر النائب فيصل كرامي بياناً أكد فيه ان "اي اسم يتم اختياره من فخامة الرئيس ميشال عون صاحب المبادرة من بين الاسماء المطروحة سيكون ممثلاً للقاء التشاوري حصراً في حكومة الوحدة الوطنية".
وبعدما حسم اسم الوزير السني السادس، وتم تأكيد التزام الاتفاق المعقود سابقاً مع حزب "القوات اللبنانية"، توجه وفد من حزب الطاشناق لتثبيت الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، الذي قصده أيضاً الوزير علي حسن خليل، مؤكداً التوافق على البيان الوزاري لعدم اضاعة المزيد من الوقت. وقال خليل ان "البيان الوزاري سيبنى على قواعد بيان الحكومة السابقة وهناك تفاهم في شأنه، والجديد فيه ما يتعلق بإصلاحات سيدر".
في المرحلة التالية الحاسمة، بدأ الاعداد لاخراج الصيغة الحكومية. فـ"حزب الله" الذي تعهد "اللقاء التشاوري"، وعلى رغم ان أسماء وزرائه باتت معروفة، يصر على عدم تسليم هذه الأسماء إلّا بعد "اللقاء المنتظر" بين الرئيس المكلف وأعضاء "التشاوري". ومن المتوقع ان يزور هؤلاء قصر بعبدا للقاء الرئيس عون بعد اجتماع لهم في العاشرة صباح اليوم في منزل كرامي، فيحضر الرئيس الحريري ويلتقيهم في رعاية رئيس الجمهورية، ليتسلم لاحقاً الأسماء الثلاثة من "حزب الله" وهم محمد فنيش وزير دولة لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي وزير الشباب والرياضة وجميل جبق (من البقاع) وزير الصحة وهو كان الطبيب الخاص للامين العام السيد حسن نصرالله ومتخصص بالامراض الداخلية والقلب.
أما حركة "أمل"، فقد أبقى الرئيس نبيه بري أسماء وزرائها طي الكتمان، ورفض عدد من المرشحين لـ"جنة" الحكومة التعليق على الأمر لأنهم لم يتبلغوا "شيئاً بعد". وفي هذا الاطار عرفت "النهار" من أوساط الحركة الأسماء المتداولة وهي في البقاع: حسن اللقيس القريب من نجل الرئيس بري والذي بدأ يدخل تدريجاً الحلبة السياسية، المحامي علي عبدالله وهو غير الوزير السابق الذي يحمل الاسم نفسه، وعلي المسمار، والاعلامي الزميل عباس ضاهر الذي أولاه بري ثقته في الانتخابات النيابية الأخيرة بقاعاً. وفي الجنوب، تراجع اسم السيدة مليحة موسى الصدر لمصلحة مهى شوماني جباعي، اضافة الى وسيم منصوري، وعلي رحال، واسامة خيامي (نجل المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي). وتقول مصادر متابعة ان بري سيحمل الأسماء الى بعبدا من دون اعلانها.
كذلك ظلّ "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" متكتمين على الأسماء التي رشح منها القليل. لدى الرئيس عون و"الوطني الحر" رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس الجمعية اللبنانية للطاقة فادي جريصاتي والمستشارة في وزارة الطاقة ندى البستاني، المصرفي منصور بطيش، اضافة الى جبران باسيل والياس بوصعب ونقولا صحناوي. ولدى التيار الأزرق مصطفى علوش، وجمال الجراح، ومحمد شقير أومحمد مكاوي.
وفيما رجحت المصادر المتابعة ابقاء اعلان الولادة الحكومية الى غد السبت قبل الريسيتال الميلادي المقرر في بعبدا مساء بحيث يبقى الرئيسان بري والحريري مباشرة للمشاركة فيه، لم تستبعد المصادر ان تتم الولادة القيصرية عصر اليوم، "فخير البر عاجله".
على صعيد آخر، صرح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الأخير سيبدأ منذ مساء أمس تدمير الأنفاق التي يتّهم "حزب الله" بأنه حفرها لأغراض عسكرية على الحدود بين اسرائيل ولبنان.
ومنذ بدء عملية واسعة في الرابع من كانون الأول، أعلن الجيش انه اكتشف أربعة انفاق تصل الى الأراضي الاسرائيلية. |
|