التاريخ: كانون الأول ١٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
تظاهرات طالبية في السودان احتجاجاً على الغلاء
الخرطوم - "الحياة"، أ ف ب
تظاهر مئات الطلاب السودانيين أول من أمس، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار في مدينتي الفاشر في إقليم دارفور المضطرب (غرب) والدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي الخرطوم، وفق ما أفاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاءت هذه الاحتجاجات في وقت تشهد مختلف مناطق السودان نقصاً في الوقود والخبز. ففي الخرطوم ينتظر المواطنون ساعات طويلة أمام محطات الوقود، وفي الأحياء السكنية تنتظم الأسر في طوابير طويلة للحصول على الخبز.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في الآونة الأخيرة بنسبة 60 في المئة، وأفادت تقارير حكومية بأن معدل التضخم بلغ 68,93 في المئة خلال تشرين الثاني (نوفمبر). وقال مواطن من مدينة الفاشر (نحو ألف كيلومتر غرب العاصمة) طالباً عدم إيراد اسمه "خرج نحو 300 طالب من ست مدارس ثانوية وأحرقوا إطارات قديمة وجذوع أشجار على طريق تربط وسط المدينة بجنوبها وهم يهتفون "لا للغلاء لا للجوع".

وأضاف: "وصلت شرطة مكافحة الشغب وأزالت الإطارات من الطريق وفرقت الطلاب باستخدام الهراوات". وأفاد مواطن آخر، أن السوق الرئيسية في المدينة أغلقت أبوابها خوفاً من تدهور الوضع.

وقال عبدالقادر محمد من سكان الدمازين (800 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة) "تظاهر طلاب المدارس الثانوية وعددهم حوالى 500 وهم يهتفون ضد الغلاء وفرقتهم الشرطة باستخدام الهراوات".

والدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق وتشهد تمرداً لمجموعة محلية ضد الحكومة المركزية في الخرطوم منذ العام 2011 بحجة تهميش الولاية سياسياً واقتصادياً.

وفي العاصمة الخرطوم، نشرت قوات مكافحة الشغب أول من امس ناقلات جند قرب الجامعات ومحطات المواصلات العامة ووضعتها في حالة تأهب، وحمل عناصرها هراوات وعبوات غاز مسيل للدموع.

وقتل في العام 2013 نحو 200 شخص وفق "منظمة العفو الدولية" عندما اندلعت احتجاجات على زيادة الحكومة أسعار الوقود، في حين أكدت الحكومة السودانية أن عدد القتلى لم يتجاوز ثمانين شخصاً.

ويعاني السودان اقتصادياً منذ انفصال جنوب السودان عنه العام 2011، وارتفع معدل التضخم فيه جراء فقدان 70 في المئة من عائدات النفط.