| | التاريخ: كانون الأول ١٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | رئيس"الكتائب": لالغاء المقاعد المخصصة للاغتراب | بيروت - "الحياة"
تقدم رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بإقتراح قانون "لتعديل قانون انتخاب أعضاء المجلس النيابي لجهة إلغاء تخصيص مقاعد للمغتربين واعطائهم الحق في التصويت للـ128 نائبا". وشدد في مؤتمر صحافي في ساحة النجمة اليوم، على ان "العمل التشريعي يجب الا يتوقف ولهذا السبب نحن مستمرون في تقديم مجموعة من اقتراحات القوانين، والاقتراح الاول متعلق بحسن تمثيل اللبنانيين في المجلس، سيليه اقتراح آخر في الاتجاه نفسه".
واضاف: "القانون الذي تقدمنا به اليوم هدفه العودة عن خطأ تعديل قانون الانتخابات من حيث حق المغتربين التصويت للنواب الـ128 وليس انشاء مقاعد جديدة للاغتراب، لأن هذه الخطوة شكلت خطأ كبيرا ويجب العودة عنها". ولفت الى ان "الهدف يجب ان يكون ربط الاغتراب بلبنان لا ان يصبح جزيرة غير معنية بما يحصل في بلدهم".
ورأى ان "انتخاب 6 نواب للاغتراب سيعزلهم عن الواقع اللبناني بدل فتح المجال كي يؤثر المغتربون على الـ128 مقعدا في لبنان، ويفصلهم عن هموم مناطقهم والحياة اليومية للبنانيين فيما نحتاج اليهم لأداء دور في تصحيح المسار في الداخل اللبناني". واعتبر ان "تجربة اقتراع المغتربين في الانتخابات الاخيرة لم تكن سيئة على رغم النواقص والاخطاء التقنية، لكن يجب الافادة منها لتحسين الاداء في السفارات، وبمجرد تكرار التجربة في الانتخابات المقبلة سيشارك فيها عدد أكبر من المغتربين وسيساهمون في نهوض لبنان وانقاذه من وضعه".
وتابع: "المغتربون احرار في تصويتهم وخيارهم السياسي، لذلك نحن في حاجة الى ان يعبروا عن رأيهم، لأنهم ليسوا خاضعين للابتزاز ولا للخدمات والترهيب والفساد ولكل ممارسات السلطة السياسية في الانتخابات، نحن في حاجة لهذا الصوت الحر لتغيير المعادلة في لبنان لا حصر الاحرار في عدد قليل من المقاعد، نريد من احرار الخارج دعم احرار الداخل ليكون لدى اللبنانيين القدرة على النهوض وان يكون لهم الكلمة الاقوى في الانتخابات".
ودعا "المغتربين والمنظمات الاغترابية الى التعبير عن رأيها في هذا الاتجاه"، وقال: "إحدى اكبر المنظمات التي تعنى بلبنانيي الاغتراب مهتمة بهذا الاقتراح وترفض حصر التصويت بـ6 مقاعد، لذلك اتمنى تحرك المغتربين في اتجاه السفارات اللبنانية للمطالبة بحقهم في التصويت للـ128 نائبا ورفض اختصارهم بـ6 مقاعد مخصصة للاغتراب".
لقاء رئيس "الكتائب" ... بري
وزار الجميل بعد ذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتمنى عليه ان "يدعمنا بهذا الاقتراح ويطرحه على التصويت في اسرع وقت، ونطلب من الكتل النيابية ان تقف الى جانبنا بهذا الطرح". وقال: "أكدنا للرئيس بري طرحنا في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد، وفي ظل صعوبة تشكيل حكومة محاصصة، بان تشكل بشكل سريع حكومة حيادية مكونة من اختصاصيين لادارة هذه الازمة الكبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وللمحافظة على ما تبقى من البلد بانتظار التوافق السياسي. وعندما يحصل هذا التوافق لا شيء يمنع من تغيير هذه الحكومة".
من جهته شدد الرئيس أمين الجميل، بعد لقائه البطريرك الماروني بشاره الراعي على ضرورة أن "تتشكل الحكومة في أسرع وقت على اساس سليم يطمئن الشعب على الصعيد الوطني والاخلاقي" وتساءل: "هل الحكومة هي وحدها تشكل الحل؟ وعندما تصل الأموال الى لبنان خصوصا ان مفهوم الحوكمة الرشيدة مفقود".
وأضاف: "يجب ان يكون هناك جهد اضافي على موضوع "الحوكمة" ولا اعرف اذا كانت الادارة الحالية قادرة على ادارة مساعدات مؤتمر سيدر خصوصا على صعيد المراقبة والمحاسبة. ونأمل في السنة الجديدة ان يكون هناك شمولية في التفكير وان تتشكل حكومة في اسرع وقت مع الاصرار على ان تكون الحوكمة الرشيدة جزء لا يتجزأ عن عمل الادارة كي لا تعود حليمة الى عادتها القديمة".
وتابع: "الكتاب يقرأ من عنوانه، والتسوية التي حصلت كانت على اسس معروفة ورئيس الجمهورية اتى وفق مشروع واضح، كما ان قانون الانتخاب كان واضحاً ماذا سيفرز في المجلس. طلبات البعض تنسجم مع مسار التسوية الى الانتخابات وصولا الى تشكيل الحكومة... ساروا في طريق معيّن وتفاجأوا في منتصف الطريق انه الطريق الخطأ. لا استغرب ما يحصل الان انما كل ما يحصل هو نتيجة التسوية". | |
|