|
|
التاريخ: كانون الأول ١٤, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
سيلز لـ"النهار": نشاط جديد لـ"حزب الله" على المثلث الحدودي وسنمنعه من تعويض تمويل إيراني توقف بسبب العقوبات |
موناليزا فريحة
قال مدير مكتب الارهاب المضاد في وزارة الخارجية الأميركية ناتان سيلز أن الجماعات الارهابية العابرة للحدود، مثل "داعش" أو "القاعدة"، أو تلك المدعومة من إيران تشكل تهديداً للقارة الأميركية، لافتاً الى وجوب التعامل جدياً مع هذا التهديد. وتحدث عن نشاط لـ"حزب الله" في المثلث الحدودي بين البرازيل والباراغواي والأرجنتين.
في حديث عبر LiveAtState، وهي منصة إعلامية افتراضية تفاعلية لوزارة الخارجية الأميركية، مع صحافيين من وسائل اعلامية غربية وعربية، بينها "النهار"، أوجز سيلز نقاشات الحوار الوزاري الذي استضافته وزارة الخارجية الاميركية في حضور شركاء من 13 دولة من القارة الاميركية وركز على الجهود المبذولة في مجال الارهاب المضاد. وتطرق ايضاً الى العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الاميركية على "حزب الله" والرزمة الجديدة من العقوبات على ايران التي دخلت حيز التنفيذ في الخامس من تشرين الثاني والهادفة خصوصاً الى تضييق الخناق على هذا البلد وأذرعه في المنطقة.
ورداً على سؤال لـ"النهار" عن أي تغيير في نشاطات "حزب الله" منذ فرض مزيد من العقوبات عليه وإعادة فرض العقوبات الاميركية على ايران، قال: "نعرف أن إيران هي الواهب الاول لحزب الله الذي تلقى في السابق 700 مليون دولار سنوياً من طهران، وهذا مبلغ كبير يجب أن يذهب الى الشعب الايراني لتلبية حاجاته وأولوياته. ولكن عوض ذلك نعرف أولوية النظام الايراني، وهي إراقة الدم حول العالم باستخدام وكلائه. رأينا أدلة على أنه حين شدّدنا الخناق على إيران من طريق فرض عقوبات، باتت الأموال التي كانت ستُتاح للحزب تذهب إلى أغراض أخرى، الأمر الذي يؤكّد أهمية أن نبذل نحن وشركاءنا جهودنا الخاصة لقطع مصادر التمويل التي سيحاول "حزب الله" استخدامها لتعويض الموارد التي يخسرها نتيجة العقوبات المفروضة على إيران".
وسأله صحافي برازيلي عن التقارير المتعلقة بجهود للحزب على المثلث الحدودي بين البرازيل والباراغواي والأرجنتين، وهل ثمة أدلة جديدة على نشاطات كهذه في تلك المنطقة؟
أجاب سيلز: "نعم، يملك حزب الله شبكات لجمع الاموال حول العالم، لا في الشرق الاوسط فحسب، ولكن أيضاً في أفريقيا وأميركا الجنوبية، وإحدى المناطق التي نشط فيها الحزب أكثر في تحويل الأموال إلى بلاده لاستخدامها في الإرهاب هي منطقة المثلث الحدودي بين الأرجنتين والباراغواي والبرازيل. وقبل شهرين فقط، جمّدت الأرجنتين أصول عائلة بركات التي تعد واحدة من كبرى شبكات جمع التبرعات لـ"حزب الله" في المنطقة، ونحن نشيد بالأرجنتين على هذه الخطوة. وبعد ذلك بوقت قصير، اعتقلت حكومة البرازيل زعيم العائلة بركات نفسه، في ما يتصل بشبكة جمع الأموال هذه. ونحن نثني على البرازيل لهذا الجهد أيضا، ونتطلّع إلى التوصل إلى حل ناجع لهذه القضية".
وعن الانفاق التي أعلنت اسرائيل اكتشافها على حدودها مع لبنان، قال: "إن الولايات المتحدة تدعم أي جهد عقلاني تتخذه اية دولة للدفاع عن نفسها ضد تهديدات خارجية. نعرف أن هذه الأنفاق هي أداة لنقل مقاتلين وأسلحة لشن هجمات على اسرائيل، وندعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وهل ثمة خلايا لـ"داعش" تنشط الآن في البرازيل؟ أجاب: "نعرف أن داعش ينشط في نصف الكرة الغربي. وهذه السنة، فتحت مؤامرة الكرنفال في ترينيداد وتوباغو عيون الكثيرين على وجوب أن نأخذ في الاعتبار هذا التهديد هنا في بلادنا. داعش ليس محصوراً في سوريا والعراق فحسب... وليست مؤامرة ترينيداد وتوباغو إلا تذكيراً بأننا في حاجة إلى إدراك هذا التهديد هنا واتخاذ إجراءات حاسمة ضدّه".
وسأله مندوب وكالة "تاس" الروسية عن الحوار الاميركي - الروسي في شأن الارهاب المضاد والمقرر في فيينا اليوم، فقال إن واشنطن تبقى قلقة من السلوك الروسي المزعزع للاستقرار. وسيلتقي نائب وزير الخارجية جون سوليفان نظيره الروسي سيرو مولوتوف للبحث في ما اذا كانت ثمة مجالات للتعاون المشترك لتحسين أمن الأميركيين.
وبعدما ذكرته مراسلة صحيفة "زمان" التركية بأن الولايات المتحدة تعتبر "حماس" منظمة إرهابية، سألته: ماذا عن القذائف التي تطلقها اسرائيل على غزة وتقتل أطفالاً، فأجاب سيلز: "حماس واضحة جداً في طموحاتها. هي مجموعة إقصائية تنكر حق إسرائيل في الوجود. هذا هو السبب في أن الولايات المتحدة لم تتخل قط عن إدانتها لهذه الجماعة كمنظمة إرهابية. كانت واحدة من أولى المجموعات التي حددناها كمنظمة إرهابية عام 1997، وقد شهدت الإدارات المتعاقبة مذذاك مجموعة مصرة على تدمير إسرائيل و تستخدم الإرهاب أداة لتحقيق ذلك". |
|