التاريخ: كانون الأول ١٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
أنقرة تبحث مع الأمم المتّحدة في "احتمال فتح تحقيق دولي" في مقتل خاشقجي
المصدر: "ا ف ب"
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس أن تركيا تجري مناقشات مع الأمم المتحدة حول احتمال فتح تحقيق دولي بشأن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول.
وصرّح تشاوش أوغلو: "في هذا الموضوع، التقينا الأمين العام للأمم المتحدة ونظراءنا. ونستمرّ في القيام بذلك".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "على هامش (قمة) مجموعة العشرين (في مطلع كانون الأول)، عبّرنا مع عدد من نظرائنا، خصوصا الكندي، عن إرادة تقديم طلب مشترك".

وقُتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ينتقد فيها السلطات السعودية، في 2 تشرين الأول على يد عناصر سعوديين في قنصلية بلاده في اسطنبول.

وأكدت أنقرة في البداية أنها لا ترغب في فتح تحقيق دولي، وفضلت التعاون المباشر مع السلطات السعودية. لكنها تنتقد في شكل مستمر نقص التعاون من جانب الرياض التي تؤكد أن الجريمة ارتُكبت من دون علمها.

ورفضت السلطات السعودية طلب تركيا تسليمها المشتبه فيهم، بينهم شخصان قريبان من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتتهمهما أنقرة بأنهما "من الذين خططوا" للجريمة.

وأقيل الرجلان، وهما النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية أحمد العسيري، والمستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، من مهماتهما في 20 تشرين الأول، في حين كانت الرياض تتعرض لموجة غضب دولية بعد قتل الصحافي.

وشدد تشاوش أوغلو على أنه "يجب محاكمة هؤلاء المسؤولين بموجب القانون التركي". وتساءل: "لماذا لا تريدون أن يُحاكم هؤلاء الأشخاص في تركيا؟ هل تخافون من أن يتمّ الكشف عن هوية أولئك الذين أمروا (بتنفيذ) الجريمة؟"

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هو فوق أي شبهة في هذه الجريمة.