| | التاريخ: كانون الأول ١٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الأطراف اليمنية تتبادل أسماء 15 ألف أسير | ريمبو (السويد) - «الحياة»
تبادلت الأطراف اليمنية ممثلة في الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي المتمردة أمس (الثلثاء)، لوائح تحمل أسماء نحو 15 ألف أسير، تمهيداً لبدء تطبيق اتفاق لتبادل السجناء هو الأكبر بين الطرفين منذ اندلاع الحرب، فيما استبعد الوفد الحكومي التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الجولة الحالية من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد.
وتعد محادثات السويد أول لقاء بين طرفي النزاع اليمني منذ أكثر من عامين، إذ انهارت آخر جولة من المحادثات في 2016 بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المفاوضات.
ورعى مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، منذ مطلع الشهر الجاري، مسألة تبادل الأسرى التي اعتبرت بين الملفات الأساسية ولربما الأقل خلافية في محادثات السويد.
وقال العضو في وفد الحكومة، الذي يفاوض في ملف تبادل الأسرى عسكر زعيل، إن المتمردين قدموا أسماء 7687 شخصاً طالبوا بالإفراج عنهم، مضيفاً أن الحكومة قدمت بدورها أسماء 8576 أسيراً.
وأفاد زعيل أن الحكومة طلبت من المتمردين تسليمها جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على أيدي الحوثيين قبل نحو عام.
وفي رده على سؤال بشأن مصير جثة صالح، قال عضو الوفد الحوثي عبدالقادر مرتضى: «الاتفاق ينص على أن يكون هناك فريق، وقد تم بالفعل (تشكيل) فريق خاص لانتشال الجثث من جميع المناطق ومن جميع الجبهات».
من جهتهم، أكد الحوثيون عملية تبادل اللوائح، مشيرين إلى أن عدد الأسماء المدرجة فيها بلغ نحو 15 ألفاً من الطرفين.
وأكدت مصادر من وفدي الحكومة والحوثيين أنهما اتفقا على مهلة مدتها 45 يوماً لإتمام عملية تبادل الأسرى.
وسيتم نقل الأسرى عبر مطار صنعاء الدولي، في العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين، والذي بقي مغلقاً منذ ثلاث سنوات أمام معظم الرحلات، ومطار مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية في وسط اليمن، فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستشرف على عملية التبادل.
وعلى رغم التقدم الذي تحقق في ملف الأسرى، إلا أن الوفد الحكومي استبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الجولة الحالية من محادثات السويد.
وقال زعيل لـ «فرانس برس»: «هذه ورقة مطروحة ضمن الإطار العام، ونحن ما جئنا أساساً إلا لنحدث تقدماً في هذا الجانب لوقف إطلاق نار شامل وكامل، ولكن أعتقد أننا لن نستطيع أن نحرز التقدم في هذه الجولة. هذه الجولة هي جولة محادثات للتهيئة لهذا».
وفي مشهد نادر يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً، تصافح المتحاربون اليمنيون أمام صحافيين على هامش مشاورات السلام في السويد.
ووافق سليم مغلس العضو في وفد المتمردين وأحمد غالب أحد أعضاء الوفد الحكومي على أن يتصافحا بطلب من صحافيين يمنيين، بحضور أحد المصورين. | |
|