| | التاريخ: كانون الأول ١٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الجيش السوري يقصف مناطق الهدنة الروسية – التركية | دمشق – رويترز
استهدف الجيش السوري بعدة قذائف مناطق في الأراضي الزراعية لبلدة مورك في الريف الشمالي من حماة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع فتح قوات مسلحة موالية للنظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيطة بلدة اللطامنة في الريف ذاته، ضمن سلسلة الخروقات المتتالية لمناطق الهدنة الروسية – التركية.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن هذه العمليات العسكرية ترافقت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
واحتشدت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لمواجهة تنظيم «داعش» في آخر جيب له في سورية. وقالت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن «قسد» تعتزم التقدم مجدداً في بلدة هجين عبر هجمات تستهدف التنظيم الذي استعاد السيطرة على معظم البلدة، موضحة أن الاشتباكات تركزت بين «قسد» والتنظيم في الساعات الأخيرة ضمن ضواحى البلدة.
ونقلت قناة العربية الإخبارية عن مصادر قولها إن «قسد» استقدمت لهذه المواجهة مزيداً من التعزيزات العسكرية لخطوط التماس وجبهات القتال مع تنظيم داعش على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وتخوض «قسد» منذ 10 أيلول( سبتمبر) الماضي معارك ضد هذا الجيب الأخير الذى يتحصن فيه التنظيم فى دير الزور، وتقدمت فى مناطق عدة، وخلفت المعارك 496 قتيلاً فى صفوف «داعش»، و270 مقاتلاً من «قسد»، فيما يقدر التحالف الدولي وجود 2000 عنصر من تنظيم «داعش» في هذا الجيب.
إلى ذلك، نفى الإعلام الرسمي السوري مساء أول من أمس تعرض مطار دمشق الدولي لأي «عدوان»، بعدما كان أورد في وقت سابق أن الدفاعات السورية تصدت لـ»أهداف جوية» قرب المطار. وحذفت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) الخبر المتعلق بالتصدي لـ»اهداف جوية» بعدما كانت نقلت عن مراسلها أن «دفاعاتنا الجوية تتصدى لأهداف جوية معادية بمحيط مطار دمشق الدولي».
ونقل مراسل الوكالة بعدها عن مصادر في مطار دمشق الدولي أنه «لا يوجد عدوان على المطار والحركة طبيعية». وقال مصدر مطلع لوكالة «فرانس برس» «يبدو أنه إنذار خاطىء». وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارات هزت منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي تحوي مستودعات أسلحة، من دون أن يتمكن من تحديد أسبابها.
وكانت دمشق اتهمت نهاية الشهر الماضي إسرائيل بقصف أحد مواقعها العسكرية في منطقة الكسوة جنوب دمشق. وذكر المرصد السوري يومها أن القصف استهدف «مستودعات أسلحة لـ»حزب الله» والقوات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية.
والضربة الإسرائيلية الشهر الماضي كانت الأولى في سورية منذ حادث إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية روسية عن طريق الخطأ، وذلك في معرض ردها على صواريخ إسرائيلية في 17 أيلول. ومنذ بدء النزاع في سورية عام 2011، قصفت اسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لـ»حزب الله» ولمقاتلين إيرانيين في سورية. ونادراً ما تعلق إسرائيل على استهدافها سورية، إلا أنها أعلنت في أيلول أنها شنت 200 غارة في سورية خلال 18 شهراً، ضد أهداف غالبيتها إيرانية.
واستهدف القصف الإسرائيلي مرات عدة مواقع عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي. وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سورية، وإرسال أسلحة متطوّرة إلى «حزب الله». | |
|