|
|
التاريخ: كانون الأول ٨, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
أنقرة تطالب واشنطن بالتخلّي عن نقاط المراقبة في سوريا |
المصدر: أ ف ب
أعلنت تركيا أنها طلبت من الولايات المتحدة التخلّي عن نقاط المراقبة التي أقامتها في شمال سوريا قرب الحدود التركية لمنع حصول أي مواجهة بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد مدعومين من واشنطن.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنّ وزير الدفاع خلوصي أكار سلّم هذا الطلب للممثّل الخاص للولايات المتحدة بشأن النزاع السوري جيمس جيفري خلال اجتماع في أنقرة.
وكان أكار انتقد بحدّة في 24 تشرين الثاني إقامة الولايات المتحدة نقاط مراقبة في شمال سوريا بهدف منع أي مواجهة بين الجيش التركي و"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية.
ويومها قال أكار "أؤيّد الرأي القائل إنّ هذه التدابير ستزيد من تعقيد وضع معقّد أصلاً (...) لقد أبلغنا نظراءنا الأميركيين باستيائنا مرّات عدة"، موضحاً أنّه بحث هذه المسألة مؤخّراً مع رئيس الأركان الأميركي جو دانفورد.
وبحسب واشنطن فإن الهدف من إقامة هذه النقاط هو التأكّد من أن قوات سوريا الديموقراطية -- تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن -- "لن تنسحب من المعركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية و"لنتمكن من سحق ما تبقى من الخلافة الجغرافية".
ولكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا على غرار حزب العمال الكردستاني الذي تقول أنقرة إنّ الوحدات فصيل تابع له.
والجمعة دعا أكار مجدّداً الولايات المتحدة إلى وضع حدّ لتعاونها مع "وحدات حماية الشعب"، مشدّداً على أنّ بلاده لن تقبل بإقامة "ممرّ إرهابي" على حدودها.
وزار جيفري أنقرة الجمعة للمشاركة في اجتماع عمل تركي-أميركي حول سوريا اتفق خلاله الطرفان على أن يتم "بحلول نهاية العام" تنفيذ خارطة الطريق حول منبج، المنطقة الواقعة في شمال سوريا والخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب والتي ينتشر فيها جنود أميركيون.
وأقرّت خارطة الطريق هذه في أيار/مايو وتنصّ خصوصاً على تسيير دوريات مشتركة بدأت فعلاً في تشرين الثاني.
وخلال وجوده في أنقرة التقى الموفد الأميركي المتحدث باسم الرئاسة التركية إبرهيم كالين الذي بحث وإياه، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، إمكان التعاون بين البلدين لتعميم نموذج منبج على مناطق سورية أخرى تقع شرق الفرات حيث تهدد تركيا على الدوام بشنّ هجوم جديد على وحدات حماية الشعب.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية أعلنت في 11 تشرين الثاني استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم #الدولة_الإسلامية في شرق البلاد بعد عشرة أيام من تعليقها رداً على القصف التركي لمناطق سيطرة الأكراد شمالاً.
وأربك العنف الولايات المتحدة الشريكة الأساسية لقوات سوريا الديموقراطية.
ومنذ نهاية تشرين الأول، طغى التوتر على الأجواء في شمال سوريا مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع عليها. وسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر عبر التواصل مع الطرفين. |
|