|
|
التاريخ: كانون الأول ١, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
مقتل 11 من «القاعدة» بغارة أميركية جنوب ليبيا |
تحذير أممي من إعدامات في طرابلس |
القاهرة: جمال جوهر
قتل 11 شخصاً على الأقل، في قصف جوي تبنته القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) أمس، مستهدفاً 3 سيارات في صحراء العوينات جنوب غربي ليبيا، في وقت أغلقت فيه المؤسسة الوطنية للنفط، أمس، عدداً من موانئ تصدير النفط الخام بسبب موجة طقس سيئ ضربت البلاد، بينما حذرت البعثة الأممية في البلاد من «عمليات الإعدام المتزايدة في العاصمة طرابلس، خارج إطار القانون».
وقالت «أفريكوم»، إنها نفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية «ضربة جوية دقيقة قرب منطقة العوينات في ليبيا، مساء أول من أمس، وقتلت 11 من إرهابيي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ودمرت 3 عربات». وأضافت في بيان، أمس: «نؤكد عدم إصابة أو مقتل مدنيين في الغارة»، لكن مدير العمليات الجنرال غريغ أولسن، قال: «(أفريكوم) ستستخدم الضربات الجوية الدقيقة كي لا تترك للإرهابيين ملاذاً آمناً في ليبيا، وسنواصل الضغط على شبكاتهم». وتعد هذه ثالث غارة أميركية تستهدف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في ليبيا، وأسفرت آخرها عن مقتل «إرهابي» في 13 يوليو (تموز) الماضي.
وقال شهود عيان ومصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الضربة الجوية، التي استهدفت السيارات في المنطقة التي تبعد 120 كيلومتراً عن مدينة غات في الصحراء الليبية، أتت على غالبية من في العربات بشكل تام، مشيرين إلى أن فرق الهلال الأحمر التابع للمنطقة توجهت إلى مكان الحادث، وتمكنت من نقل مصاب، لكنه فارق الحياة فور وصوله إلى المستشفى.
في غضون ذلك، حذرت البعثة الأممية لدى ليبيا، من «تزايد عمليات القتل خارج نطاق القانون في العاصمة طرابلس». وقالت البعثة في بيان مساء أول من أمس: «لا تزال البعثة تتلقى تقارير عن مجموعات مسلحة تنفذ عمليات قتل خارج نطاق القانون في طرابلس، وهي ظاهرة شهدت تصاعداً في الأسابيع القليلة الماضية».
ورأت البعثة أنه «يتعين البتّ في المزاعم بارتكاب الجرائم والمنازعات الشخصية في أروقة المحاكم، لا من قبل المسلحين في الشوارع»، داعية السلطات في البلاد إلى اتخاذ التدابير اللازمة وعلى أساس النفاذ الفوري لحماية جميع الأشخاص من عمليات القتل التي تستهدف أشخاصاً بعينهم، وتوجيه رسالة قوية مفادها أن هذه الأفعال غير مقبولة على الإطلاق، وأن تدعم هذه الرسائل بتحقيقات ذات مصداقية لتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم عليها.
واستطردت البعثة الأممية: «عمليات الإعدام خارج نطاق القانون ليست فقط أعمالاً بالغة الوحشية وتنتهك قوانين البلاد، بل إنها تنتهك القانون الدولي»، وانتهت متوعدة «المسؤولين عن ارتكابها أو إعطاء أوامر بها، بالعقاب الدولي».
في سياق قريب، كشفت الغرفة الأمنية في سبها (جنوب البلاد)، أن رئيس مجلس قبائل التبو بالمدينة الشيخ آدم أحمد نجا من محاولة اغتيال بنيران مسلحين مجهولين بالقرب من مركز سبها الطبي.
وقال المكتب الإعلامي للغرفة، في حسابه على «فيسبوك» مساء أول من أمس، إن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة معتمة الزجاج أطلقوا وابلاً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺗﺠﺎﻩ آدم، لكنه لم يتعرض لأذى.
إلى ذلك، اتفق الاتحاد الأوروبي على تمويل البلديات الليبية، بقيمة 50 مليون يورو، ووقع الاتفاقية، أمس، وزير الحكم المحلي بداد قنصو، بحكومة الوفاق الوطني، بحضور القائم بالأعمال بالسفارة الإيطالية وممثلي «اليونيسيف» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا والمنظمة الإيطالية للتنمية.
وتهدف الاتفاقية التي تمتد لـ3 سنوات، إلى تحسين الظروف المعيشية وقدرة السكان الأكثر ضعفاً في 24 بلدية، وتستهدف البلديات الأكثر تضرراً من تدفقات الهجرة وعمليات النزوح للسكان الليبيين.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط إغلاق عدد من موانئ تصدير النفط الخام في البلاد، أمس، بسبب سوء الأحوال الجوية. وقالت المؤسسة في بيان، أمس، إنه «توقفت عمليات تحميل النفط في موانئ رأس لانوف والزويتينة والزاوية والسدرة بشكل كامل بسبب الأمواج المرتفعة»، مشيرةً إلى أنها اضطرت أيضاً إلى إيقاف العمليات في ميناء البريقة ابتداءً من بعد ظهر أمس.
وأضافت المؤسسة أن الإنتاج انخفض بمقدار 150 ألف برميل في اليوم، ومن المرجح أن يزداد الانخفاض بمقدار 50 ألف برميل أخرى بسبب النقص في سعة الخزانات الإضافية.
وتوقعت المؤسسة أن تستنفد السعات التخزينية في السدرة، وبالتالي توقف الإنتاج خلال يومين في حالة استمرار سوء الأحوال الجوية، منوهة بأنه ومن المتوقع أن يتم خفض الإنتاج بحقل الشرارة بمقدار 150 ألف برميل أيضاً. |
|