| | التاريخ: كانون الأول ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | 70 موقعاً إلكترونياً تنشر دعاية إيرانية في 15 دولة | لندن - رويترز
أفادت وكالة «رويترز» أن أكثر من 70 موقعاً الكترونياً تعمل لنشر دعاية إيرانية في 15 دولة، مشيرة الى أن أكثر من نصف مليون شخص يزورونها في الشهر، كما تروّج لها بحسابات على مواقع للتواصل الاجتماعي يتجاوز عدد متابعيها المليون.
وتبرز المواقع أساليب نشر معلومات مضلّلة أو كاذبة على الانترنت، للتأثير في الرأي العام. وقال جون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي): «إن دولاً في أنحاء العالم تستخدم الآن أساليب حرب المعلومات من هذا النوع. الإيرانيون خبراء محنكون في الانترنت. هناك عناصر في أجهزة الاستخبارات الإيرانية تبرع في العمل» على الانترنت.
واكتُشفت المواقع بالاستفادة من بحوث أعدّتها شركتا «فاير آي» و«كلير سكاي» للأمن السيبراني. وكل المواقع ترتبط بإيران بإحدى طريقتين، اذ أن بعضها ينشر أخباراً وتسجيلات مصوّرة ورسوماً كرتونية، تزوّدها بها مؤسسة «الاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي» التي تفيد على موقعها الالكتروني بأن مقرّها الرئيس في طهران. وبعض المواقع يشترك في تفاصيل التسجيل ذاتها مع الاتحاد، مثل العناوين وأرقام الهواتف. ويشترك 21 موقعاً في العناوين وأرقام الهواتف في آنٍ. وتفيد وثائق منشورة على موقع الاتحاد أن من أهدافه «التصدي للغطرسة والحكومات الغربية ونشاطات الواجهة للحركة الصهيونية».
وافتضح أمر مواقع في الحملة الإيرانية، في آب (أغسطس) الماضي، عندما كشفت عنها شركات، بينها «فيسبوك» و«تويتر» و«غوغل»، بعدما توصّلت إليها شركة «فاير آي». وأغلقت مواقع للتواصل الاجتماعي مئات الحسابات التي روّجت لتلك المواقع، أو نشرت رسائل إيرانية موجّهة. لكن المواقع التي تحدثت عنها «رويترز» مجالها أوسع، اذ نشرت محتواها بـ 16 لغة، مستهدفة مستخدمي الانترنت في الدول الأقلّ تطوراً.
ويقطع موقع «نايل نت أونلاين» وعداً للمصريين بتزويدهم «أخباراً حقيقية»، من مكتبه في قلب ميدان التحرير في القاهرة. لكن أرقام هواتف الموقع لا تعمل، وأظهرت خريطة في «فيسبوك» أن مكتبه يقع في منتصف الشارع، لا في أي مبنى. والموقع جزء من حملة للتأثير في الرأي العام المصري، تُدار من طهران.
ويُعتبر موقع «السودان اليوم» من أكثر أدوات الدعاية الايرانية شعبية، وتظهر تفاصيل تسجيله أن عنوان مكتبه، المسجل عام 2016، يغطي حياً كاملاً في شمال الخرطوم. كما أن رقم الهاتف المسجل لا يعمل. كما أن عنواناً مذكوراً على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، هو عبارة عن بيت مهدّم.
ومن المواقع الإيرانية، واحد باسم «فجر غربي آخر»، يعلن أنه يركز على «الحقيقة غير المعلنة». لكنه نشر خبراً كاذباً عام 2016، دفع وزير الدفاع الباكستاني آنذاك خواجة آصف إلى التأكيد في «تويتر» أن بلاده تملك أسلحة تمكّنها من شنّ هجوم نووي على إسرائيل. وقال بعدما اكتشف الحقيقة: «كانت تجربة تعليمية. ولكن يمكن المرء أن يفهم أن مثل هذه الأمور تحدث، لأن الأخبار الزائفة باتت شيئاً ضخماً. وهذا أمر يستطيع أي إنسان أن يفعله الآن، وهذا خطر جداً».
وهناك 10 مواقع تستهدف القرّاء في اليمن، وموقع باسم «ريلني نوفوستي»، أي «الأخبار الحقيقية»، موجّه الى القرّاء الروس.
وليست كل الأخبار على المواقع زائفة، اذ هناك أنباء حقيقية، منشورة مع رسوم كرتونية مسروقة، اضافة إلى خطب للمرشد الإيراني علي خامنئي.
| |
|