| | التاريخ: تشرين الثاني ٢٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الجزائر: بوتفليقة ينتقد «مناورات سياسية» قبل الاستحقاق الرئاسي | الجزائر - عاطف قدادرة
انتقد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس، «مناورات سياسية» تستبق كل استحقاق رئاسي، وقال في رسالة لمحافظي الولايات إن «عهد إمساك العصا من الوسط قد ولى»، ملمحاً لخصومه السياسيين بأن يتريثوا في إبداء موقف واضح من مرشحي الرئاسة إلى حين تبيان هويتهم.
وكانت رسالة لبوتفليقة أمس، التي تلاها نيابة عنه الأمين العام للرئاسة حبة العقبي، في اجتماع الحكومة في قصر الأمم في العاصمة الجزائر، حملت إشارات تخص موعد الرئاسة المقبلة، وفيها تلميح لحالة «التريث» التي تطبع الشأن السياسي بخصوص الخيارات الظاهرة عن المرشحين المفترضين.
واعتبر بوتفليقة، أن هذه «المناورات دليل واضح يفضح النيات المبيتة التي سرعان ما تختفي بعد أن يخيب الشعب ظنها». ونادراً ما يخوض الرئيس بوتفليقة في قضايا سياسية وحزبية. وتوقع مراقبون أن رسالته تحمل توضيحات أعمق حول مشروعه السياسي في العام المقبل.
وجاء في الرسالة الرئاسية إن «الدوائر المتربصة والخلايا الكامنة هدفها النيل من البلاد»، وأضاف: «البعض يختزل تعاقب الوجوه والأشخاص ويروجون لذلك لغاية في نفس يعقوب»، مؤكداً أن «الرهان يتجاوز تغيير الأشخاص بكثير بل يتعلق حسبه بصون وحماية الإنجازات المحققة خدمة للشعب»، مشيراً الى أن «المغامرين يسوقون للنكران والجحود، إذ لا يمكن أن يكونوا السواعد لبناء البلد بل تخفي وراءها نيات الزج بالبلد نحو المجهول».
وجدد بوتفليقة الدفاع عن حصيلته الرئاسية في العقدين الماضيين، قائلاً: «لن نعود إلى الوراء ولن نستجيب لأطروحات مثبطة انهزامية». مطالباً الموالاة بالسماح للشعب بممارسة سيادته ومواصلة مسيرته، وأن «المس باستقرار المؤسسات هو مس بالدولة».
كما لم يفوت بوتفليقة الفرصة للحديث عن الفساد قائلاً: «آفات تسري في المجتمع تتحول إلى معوقات تسخر كل مهاراتها وممارسات مرفوضة قانونياً، وهي الرشوة والمحسوبية والبيروقراطية التي يراد بها الباطل»، واصفاً ذلك «بمرض عضال يسعى الى الانتشار من قبل فئة منحرفة تحصنه، تحركها الأنانية ومصالح فئوية دنيئة».
وكان لافتاً في اجتماع الحكومة غياب رئيسها أحمد أويحيى، خصوصاً أن معظم أعضاء وزراء الحكومة سجلوا حضورهم، حتى أولئك الذين لم يتم برمجة مداخلاتهم في البرنامج. إذ جرت العادة أن يفتتح جلسات مجلس الوزراء ريس الحكومة. وفي غياب أويحيى، سجل وزير العدل، حافظ الأختام، الطيب لوح حضوراً بارزاً، الذي جاهر بخصومته لرئيس الوزراء في بيان قبل أيام. وحظي لوح باستقبال خاص لدى وصوله إلى قاعة قصر الأمم (الصنوبر البحري) من طرف ولاة الجمهورية والفريق الوزاري الحاضر. | |
|