| | التاريخ: تشرين الثاني ٢٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | المغرب يجدد المطالبة برد رسمي جزائري على دعوته لإنشاء آلية حوار ثنائي | الرباط - أ ف ب
عبر المغرب عن الأسف لبقاء دعوته الجزائر لـ «تجاوز الخلافات» عبر إحداث «آلية حوار» ثنائي، من دون رد، مجدداً دعوة السلطات الجزائرية لتقديم «رد رسمي» على هذه المبادرة.
وبحث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بهذا الشأن أول من أمس مع السفير الجزائري لدى المملكة المغربية وذلك «بعد مبادرات رسمية وغير رسمية تم القيام بها، من دون جدوى على مدى عشرة أيام، بقصد الاتصال مع السلطات الجزائرية على مستوى وزاري»، بحسب بيان للخارجية المغربية. وأضاف البيان «إن المملكة المغربية، التي تظل متمسكة باستئناف البناء المغاربي على أسس سليمة وصلبة، تجدد طلبها للسلطات الجزائرية لتعلن رسمياً، عن ردها على المبادرة لإحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور».
ومن دون أن ترد مباشرة على المبادرة المغربية، طلبت الجزائر بأن يعقد سريعاً اجتماع مجلس وزراء دول المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) بهدف احياء اتحاد المغرب العربي الذي يشل هيكليته وعمله الخلاف بين الجزائر والمغرب.
واتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 1989 متوقف عملياً عن أي نشاط منذ سنوات.
وقالت المملكة المغربية أول من أمس، أنها «اخذت علماً» برسالة الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، بتاريخ 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، «التي تتضمن إخباراً بالطلبين التونسي والجزائري، الداعيين إلى عقد اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي وإن المغرب ليس لديه أي اعتراض من حيث المبدأ بخصوص عقد اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي». لكن الطلب الجزائري لا علاقة له بالمبادرة المغربية. ذلك أن هذه الأخيرة هي ثنائية صرفة، بينما تندرج الخطوة الجزائرية في إطار استئناف البناء الإقليمي»، وفق البيان المغربي.
واعتبرت الرباط ان «وضعية الجمود التي يعرفها اتحاد المغرب العربي، منذ سنين، تعود بالأساس إلى الطبيعة غير العادية للعلاقات المغربية- الجزائرية، التي لا يمكن معالجتها إلا في إطار حوار ثنائي، مباشر ومن دون وسطاء».
والمفاوضات حول الصحراء المتعثرة منذ 2012 ستستأنف يومي 5 و6 كانون الاول (ديسمبر) في جنيف برعاية الامم المتحدة ومشاركة المغرب و «البوليساريو» والجزائر وموريتانيا. | |
|