التاريخ: تشرين الثاني ٢٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
هجوم حلب: وكالة حظر الأسلحة الكيميائيّة تدرس إرسال بعثة للتّحقيق
المصدر: "أ ف ب"
قالت الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية اليوم إنها تدرس الوضع الأمني قبل احتمال اجراء تحقيق في هجوم كيميائي مفترض في مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام السوري مساء السبت.

وطلبت دمشق رسميا من المنظمة في لاهاي التحقيق في الهجوم الذي يقول مسؤولون سوريون وجماعات حقوقية إنه تسبب بإصابة العشرات بصعوبة في التنفس.

ودفع الهجوم المفترض بروسيا إلى شن غارات جوية على المنطقة العازلة قرب آخر معاقل المعارضة في إدلب.

وقال المدير العام للمنظمة فيرناندو ارياس إن "أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تراقب الوضع". وأضاف أن المنظمة اتصلت بدائرة الأمن في الأمم المتحدة "لتقييم الوضع الأمني على الأرض، من أجل احتمال إرسال بعثة تقصي حقائق إلى سوريا".

وتطبق أمانة المنظمة إجراءات التحقق، بينما تحقق بعثة تقصي الحقائق التي تشكلت عام 2014، في جميع مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وصرح ارياس للمشاركين في المؤتمر الذي يستمر 9 أيام لمراجعة استراتيجية المنظمة للسنوات الخمس المقبلة، بأن "خبراء المنظمة سيواصلون العمل في شكل مستقل للتحقق من جميع المزاعم باستخدام المواد الكيميائية كأسلحة في سوريا".

وجددت سوريا اليوم اتهامها لـ"جماعات ارهابية مسلحة" بشنّ هجوم بغاز سام قالت إنه أدى الى نقل نحو 100 سوري إلى المستشفى، بسبب صعوبات في التنفس.

وقال بسام الصباغ، مبعوث سوريا الدائم في الوكالة: "يعتقد أن المادة التي استخدمت هي الكلور".

وصرح أمام المشاركين في المؤتمر: "لقد ناقشنا احتمال إطلاق تحقيق في هذا الهجوم، لمعرفة ما الذي حصل بالضبط في مدينة حلب".

وقالت روسيا إن الهجوم جاء من موقع في المنطقة العازلة التي يقع الجزء الأكبر منها تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً).

ويعد هذا أحدث اتهام بحدوث هجوم كيميائي في سوريا التي تشهد حربا منذ سبع سنوات أدت إلى مقتل أكثر من 360 ألف شخص وتشريد الملايين.