التاريخ: تشرين الثاني ٢٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
شرطة البصرة تحمّل إيران مسؤولية تفشي المخدرات في المحافظة
البصرة - احمد وحيد
كشفت قيادة شرطة البصرة في العراق أن غالبية المخدرات التي تغزو المحافظة سببها عدم ضبط إيران حدودها مع العراق، ما نفته القنصلية الايرانية في البصرة، معتبرة أن واجب ردع تجار المخدرات يجب أن يكون مهمة البلدين سوية .

وقال قائد شرطة المحافظة رشيد فليح لـ»الحياة» إن «البصرة تعاني من شيوع المخدرات بكافة أنواعها، وتعتبر ايران الممر الرئيس لها إلى المحافظة، ومنها إلى محافظات أخرى داخل العراق أو إلى دول مجاورة». وأضاف أن «نسبة قليلة من المخدرات تدخل من الكويت، ولكن غالبيتها من الحبوب التي تستخدم لأغراض طبية فيسهل إدخالها، كما أن الحدود بين العراق والكويت صغيرة وأصبح من السهل إغلاقها بوجه المهربين». وأوضح أن «القضاء العراقي يجب أن يشدد الأحكام على تجارة المخدرات، وإنزال عقوبة الإعدام بحق التجار الكبار وليس الأحكام العقابية الموجودة الآن، التي تبيح له إعداد تجار صغار تابعين له، ثم يغادر السجن».

وكان العراق قبل عام 2003 معبراً للمخدرات من إيران إلى دول الخليج، ولكن بعد الحرب أصبح العراق مستهلكاً للمخدرات بسبب تراجع العقوبات الجزائية الخاصة بتجارة المخدرات، فضلاً عن تحسن الحال المادية للمواطنين، ما يساعد بعضهم على تعاطيها.

وقال النائب عن البصرة عدي عواد لـ»الحياة» إن «البصرة تتعرض لحال من شيوع المخدرات لأنها تقع بين دول مجاورة تعرف بزيادة نسبة تعاطي المخدرات والاتجار بها، ما ساعد على أن تكون مركزاً لنشر المخدرات داخل العراق أيضا».

وأضاف أن «عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم في البصرة خلال العام الماضي من المتهمين بالتعاطي والتوزيع والاتجار تجاوز ٤ آلاف شخص، ولكن هناك ضعف في الإجراءات الأمنية الوقائية، في ظل ارتفاع نسبة بطالة الشباب، ووجود الكثر من المقاهي غير المرخصة التي أصبح جزء منها بيئة جاهزة لتوزيع المخدرات».

ونفت القنصلية الإيرانية في البصرة الاتهامات التي وجهتها أطراف عراقية لبلادها بتهمة التقاعس عن حماية الحدود بين البلدين ما أدى إلى شيوع المخدرات. وقال مدير العلاقات والاعلام في القنصلية محمد اسماعيل في بيان إن «الأنباء والتصريحات التي تتحدث عن تسبب إيران بانتشار المخدرات داخل البصرة، هي أنباء تفتقر إلى الدقة والصحة». وأضاف أن «إيران طبقت الكثير من الخطط وأدخلت الكثير من التقنيات على الحدود مع العراق للقضاء على تجارة المخدرات، كما تعاني بدورها من إنتشار المخدرات وخسرت آلاف العناصر الأمنية خلال اشتباكات مع مهربين».