التاريخ: تشرين الثاني ٢٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
بارزاني إلى السعودية والإمارات بعد «تفاهمات» مع بغداد
أربيل – «الحياة»
يستعد رئيس “الحزب الديمقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني لزيارة كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب مصدر مطلع. وإلتقى بارزاني قيادات عراقية من مختلف القوى والأحزاب والكتل والشخصيات في بغداد والنجف، للتفاهم على موازنة عام 2019، وحل مشاكل النفط والمناطق المتنازع عليها.

وأكد بارزاني أن زيارته تهدف أولاً إلى دعم حكومة عادل عبد المهدي وإيجاد حلول للمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد. وبعد لقائه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف، أفاد الموقع الرسمي لبارزاني بأن الصدر وصف خلال اجتماعهما زيارته بغداد والنجف بـ”المهمة والتاريخية”، مؤكداً أنها “بداية مهمة وتوجه جديد وإيجابي للعملية السياسية في العراق ومنع تكرار الأخطاء وبناء حكومة جديدة”.

من جهته أكد مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني أن اللقاءات كانت “مهمة لتنظيم العلاقات بين أربيل وبغداد وإيجاد حلول للمشاكل العالقة بين الجانبين”. وقال بارزاني عبر حسابه على “تويتر”: “لحظة ميمونة لإجراء نقاش ذي مغزى حول القضايا العالقة، وإضفاء الطابع المؤسسي على علاقات حكومة إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية”. وأضاف: “أنا متفائل لأن القيادة الجديدة تقدّر الفوائد المشتركة للنجاح وتكاليف الفشل، وهي كثيرة بالنسبة لشعوبنا وللمنطقة”.

وأكد القنصل الإيراني في السليمانية سعدالله مسعوديان أن زيارة بارزاني إلى بغداد حافلة بالمكاسب و”تبشر بمستقبل آمن وزاهر للعراق”، مشيراً إلى أن “نتائج ومكاسب هذه الزيارة ستعود بالنفع على الشعب العراقي خلال الشهور المقبلة”.

وفي ردود الفعل على زيارة بارزاني، دعت كتلة “الجيل الجديد” الكردية، الحكومة الاتحادية إلى إعلان تفاصيل اتفاقها مع أربيل، حول تصدير نفط كركوك، أمام مجلس النواب. وذكرت الكتلة في بيان تلاه رئيسها رابون معروف أن “هناك مجموعة من الأزمات والمشاكل المتراكمة بين بغداد واربيل، وخرق أكثر من مادة دستورية من قبل الطرفين، وعلى الحكومة الاتحادية حل مشاكلها مع حكومة الإقليم وفق اتفاق شامل وشفاف يستند إلى الدستور”. وأضافت أن “على الحكومة الاتحادية إعلان مضمون الاتفاق الأخير حول تصدير نفط كركوك أمام مجلس النواب ومنع استغلال العائدات النفطية بطرق مخالفة للقانون لمصلحة أحزاب معينة”.

وشددت على ضرورة إلغاء كل الاتفاقات الغير معلنة لتصدير وبيع النفط التي تذهب وارداتها إلى الأحزاب والعوائل السياسية. وطالبت بإعادة كل المستحقات المالية من البترو دولار إلى محافظة كركوك وإنهاء الصراعات والنزاعات بين الأحزاب، والتي أثرت سلباً في حياة المواطن.