| | التاريخ: تشرين الثاني ٢٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الجيش الأميركي سيقيم نقاط مراقبة على الحدود السورية - التركية | واشنطن، لندن- «الحياة»، أ ف ب
أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مساء أول من أمس، أن الجيش الأميركي سيقيم نقاط مراقبة على الحدود الشمالية لسورية لتجنب التوتر بين تركيا وأكراد سورية حلفاء التحالف الدولي المناهض للجهاديين.
وقال ماتيس لصحافيين في البنتاغون «نحن نشيّد أبراج مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود السورية، الحدود الشمالية لسورية».
وأوضح أن الهدف هو التأكد من أن قوات سورية الديموقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية يدعمه التحالف)، «لن تنسحب من المعركة» ضد تنظيم «داعش»، و «لنتمكن من سحق ما تبقى من الخلافة الجغرافية».
وأضاف ماتيس أن مراكز المراقبة هذه «ستكون مواقع ظاهرة بوضوح ليلاً ونهاراً ليعرف الأتراك أين هي بالضبط»، لافتاً إلى أن هذا القرار اتخذ «بالتعاون الوثيق مع تركيا».
وكانت «قوات سورية الديموقراطية» أعلنت في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» فيشرق البلاد بعد عشرة أيام على تعليقها رداً على القصف التركي مناطق سيطرة الأكراد شمالاً.
وأربك العنف الولايات المتحدة الشريكة الأساسية لـ «قوات سورية الديموقراطية».
ومنذ نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، طغى التوتر على الأجواء في شمال سورية مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية»، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها.
وسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر عبر التواصل مع كل من «قوات سورية الديموقراطية» وأنقرة.
ميدانياً، يشهد الجيب المتبقي لتنظيم «داعش»، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في دير الزور الشرقي، هجوماً لتنظيم على تمركزات لـ «قوات سورية الديموقراطية» في أطراف منطقتي الشعفة وأبو حسن ومحيط بلدة هجين الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، إذ رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بدء الهجوم صباح أمس، حيث أنه وفي الوقت الذي تعد فيه «قوات سورية الديموقراطية» العدة للقضاء على تنظيم «داعش»، يحاول التنظيم الهروب إلى الأمام، وتنفيذ هجمات في مناطق مختفلة، بغية تشتيت القوات هذه، ورصد «المرصد» خلال الساعات الأخيرة، اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، بالتزامن مع مساندة طائرات التحالف لـ «قوات سورية الديموقراطية»، وتنفيذها ضربات على مناطق الاشتباك، بعد أن نشر «المرصد» أمس أن الضربات الجوية تتواصل من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع ومناطق سيطرة «داعش» ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع قصف صاروخي متجدد تنفذه عناصر «قوات سورية الديموقراطية» مستهدفة مناطق التنظيم، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية.
ويسود التوتر بلدة كفرعويد الواقعة عند أطراف جبل الزاوية منذ أول من أمس، على خلفية إغلاق «الجبهة الوطنية للتحرير» بالسواتر الترابية، الطريق الواصل بين جبل الزاوية والعنكاوي المطل على سهل الغاب، وفي التفاصيل التي حصل عليها «المرصد»، فإن بلدة كفرعويد التي كانت تحت سيطرة «الجبهة الوطنية»، طالب أهاليها بإخراج مقاتلي «الجبهة»، من البلدة عقب توقف الاقتتال الدموي بينها وبين «هيئة تحرير الشام» في وقت سابق، لتقوم الهيئة لاحقاً بوضع حاجز لها بين البلدة وبلدة كنصفرة في المنطقة ذاتها، ومداهمة بلدة كفرعويد واعتقال 3 مقاتلين من الجبهة الوطنية، على إثرها قام مقاتلو «الجبهة الوطنية» بنصب حاجز جنوب بلدة كفرعويد على الطريق الواصل بين البلدة وبلدة سفوهن، لتقوم الهيئة مرة أخرى بوضع حاجز على الطريق نفسه، ولكن أقرب إلى البلدة، ما سبب مشاحنات بين الطرفين، حيث قررت «الجبهة الوطنية» أخيراً إغلاق الطريق الواصل إلى البلدة من طرف سهل الغاب قرب بلدة العنكاوي. | |
|