التاريخ: تشرين الثاني ٢٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
خفر السواحل الليبي يجبر مهاجرين على النزول من سفينة أنقذتهم
طرابلس - رويترز
قال قائد في خفر السواحل الليبي إن السلطات الليبية أنزلت بالقوة 79 مهاجراً على الأقل من على متن سفينة شحن أنقذتهم قبل أن ترسو في أحد الموانئ غرب طرابلس.

وأنقذت السفينة (نيفين) التي تحمل علم بنما المهاجرين وغيرهم قبالة الساحل الليبي قبل عشرة أيام، بينما كان قاربهم على وشك الغرق، ونقلتهم إلى ميناء مصراتة. ولدى وصولها نزل 14 من المهاجرين طواعية لكن الباقين وعددهم 92 رفضوا النزول من السفينة في أول واقعة موثقة من هذا النوع.

وقال آمر القطاع الأوسط بخفر السواحل الليبي توفيق السكير لـ»رويترز» عبر الهاتف «قوة مشتركة اقتحمت سفينة الشحن واستعملوت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وأجبرتهم على النزول من السفينة».

وأضاف أن مهاجرين أصيبوا أثناء العملية لكنهم صاروا في حالة جيدة بعد تلقيهم العلاج بالمستشفى وأن جميع المهاجرين نقلوا إلى مركز للاحتجاز.

وأوضح السكير أن العملية تمت تحت إشراف النائب العام الليبي. وذكرت الأمم المتحدة ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» أن عدد المهاجرين الذين تم انزالهم بالقوة 79. وقالت الأمم المتحدة في بيان «المجتمع الإنساني حزين بمسار الأحداث».

واستخدمت «هيومن رايتس ووتش» لغة أشد ودعت للتحقيق في ما إذا كان استخدام القوة تم بشكل غير مشروع. وقالت جوديث ساندرلاند القائمة بأعمال نائب مدير المنظمة في أوروبا ووسط آسيا «هذه أسوأ نتيجة ممكنة للنداء اليائس ممن كانوا على متن السفينة نيفين لتفادي احتجازهم بشكل لا إنساني في ليبيا».

وكان ديبلوماسيون من بعض دول المهاجرين، مثل السودان والصومال، قد سعوا الى التفاوض معهم لمغادرة السفينة التي كانت مخصصة لنقل السيارات.

ويعتبر ساحل ليبيا الغربي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا فراراً من الحروب والفقر.

لكن منذ العام الماضي جرت عرقلة عمل شبكات التهريب عبر الساحل الليبي كما انسحبت سفن الإنقاذ التي كانت تنقل المهاجرين إليها، وذلك بضغط من إيطاليا.

من جهة أخرى، أصدرت حكومتا الولايات المتحدة وإيطاليا بياناً مشتركاً بمناسبة الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي اختتم اليوم واستمر لمدة يومين.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة وإيطاليا عززتا التزامها المستمر بالعلاقة الثنائية بين البلدين، كما ناقش الجانبان أربعة مجالات شراكة محددة، تشمل: تعزيز الهدف من أجل ليبيا موحدة، وحشد الدعم الدولي لجهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ليبيا في أعقاب مؤتمر باليرمو.

كما بحث الجانبان سبل التطوير والاستثمار في الجهود المشتركة والمتعددة الأطراف لتحسين التعاون الأمني والدفاعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.