|
|
التاريخ: تشرين الثاني ٢١, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
سوريا: معتقلون في سجن حماه يضربون عن الطعام احتجاجاً على أحكام بالإعدام |
المصدر: "أ ف ب"
يضرب عشرات المعتقلين عن الطعام منذ أسبوع في سجن حماه المركزي وسط سوريا، احتجاجاً على صدور أحكام بالإعدام بحق عدد منهم، على ما أفاد معتقلان من داخل السجن وكالة "فرانس برس" والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويضم السجن المدني، وفقا للمرصد، مئات المعتقلين، وغالبيتهم أوقفوا على خلفية النزاع المستمر في سوريا منذ عام 2011.
وقال أحد المعتقلين، مفضلاً عدم ذكر اسمه، عبر هاتف خليوي تمكن من تهريبه إلى داخل السجن: "بدأنا اضراباً عن الطعام منذ أسبوع، احتجاجاً على إصدار المحكمة الميدانية العسكرية أحكاماً بالإعدام بحق 11 معتقلاً، وقراراً بإحالتهم على سجن صيدنايا" الذي يعتبر أسوأ السجون السورية سمعة، وتصفه منظمة "العفو الدولية" بأنه "مسلخ بشري".
وتتسم قواعد محكمة الميدان العسكرية واجراءاتها، وفقا للمنظمة، بكونها على قدر كبير من "الإيجاز والتعسّف". وغالباً ما تصدر أحكامها خلال بضعة دقائق من انعقادها.
ويطالب المعتقلون المضربون عن الطعام بالتوصل إلى تسوية تشمل جميع المعتقلين، خصوصاً الموجودة ملفاتهم لدى المحاكم الميدانية، كما تتضمن إلغاء أحكام الإعدام الأخيرة.
ويوضح هذا المعتقل انه "لا يزال مصير العديد من هؤلاء غير معروف. ونخشى أن تصدر بحقهم أيضاً أحكام بالإعدام".
وأكد معتقل آخر لـ"فرانس برس" من داخل السجن مشاركته في الإضراب عن الطعام حتى التوصل إلى تسوية.
وفي شريط فيديو جرى تسريبه من داخل السجن، وتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر بضعة معتقلين، وهم يحملون لافتات عدة كُتب على إحداها: "العفو العام"، وأخرى "يداً بيد لايقاف الاعدامات والأحكام الجائرة". وأعلن أحد السجناء أمام الكاميرا الاضراب عن الطعام.
خلال السنوات الماضية، شهد سجن حماه تحركات عدة للمعتقلين، أشهرها عصيان عام 2016 احتجاجاً على عدم تحقيق مطلبهم بالافراج عنهم. وأقدموا على احتجاز مدير السجن، وقائد الشرطة في المدينة في تمرد كان الثاني من نوعه في غضون شهر.
وتلقى المعتقلون حينها، وفقا لمدير المرصد رامي عبد الرحمن، وعوداً بالإفراج عنهم تباعاً، وتسهيل محاكماتهم، وهو ما جرى تنفيذه إلى حد كبير خلال العامين الماضيين، إلى حين تبلغهم قبل أسابيع بالأحكام الجديدة بالإعدام.
ويُعد هذا السجن أكبر السجون المدنية في سوريا. وتمكن المعتقلون فيه خلال السنوات الماضية من ايصال صوتهم إلى الخارج، بعد حصولهم على هواتف خليوية مقابل دفعهم مبالغ مالية.
وأوضح عبد الرحمن أن "ذلك سهل عليهم الضغط على النظام".
واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الاضراب الحاصل عن الطعام "تذكير صارخ بالعمليات القضائية المعيبة في سوريا التي تحدد مصير الآلاف، كما تُذكّر بظلم الأحكام الصادرة".
ويقدر المرصد مقتل عشرات الآلاف تحت التعذيب أو بسبب ظروف الاحتجاز المريعة في سجون النظام السوري منذ عام 2011. |
|