| | التاريخ: تشرين الثاني ٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | توغل للجيش اليمني على محورين في الحديدة | عدن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
بعد أسبوع على معارك ضارية في محيط مدينة الحديدة (غرب)، توغّلت القوات اليمنية التي يدعمها التحالف العربي داخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية، في وقت أعلنت باكستان استعدادها للتوسط لمصالحة بين الأطراف اليمنيين.
في غضون ذلك، عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، الفريق الركن محمد علي المقديشي وزيراً للدفاع، واللواء الركن عبد الله علي النخعي رئيساً للأركان. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن هادي أمر بتعيين اللواء الركن طاهر علي العقيلي مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأحمد سالم علي محافظاً لعدن، ومحمد نصر شاذلي وكيلاً أولاً له.
وقال مسؤول بارز في حكومة الشرعية اليمنية لوكالة «رويترز»، إن المقدشي كان «رئيساً للأركان، ووزير الدفاع الفعلي منذ أكثر من سنة، وسيمنحه المنصب الرسمي سلطة أكبر في الإشراف على المعارك». معروف أن منصب وزير الدفاع كان شاغراً منذ العام 2014، حين اعتقل الحوثيون اللواء الركن محمود سالم الصبيحي الذي سعت سلطنة عُمان إلى إطلاقه أخيراً.
وعلى صعيد المحاولات الدولية لإحياء العملية السياسية في اليمن، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل أن بلاده «تعمل لإبرام مصالحة لحل الأزمة اليمنية». أتى ذلك خلال رده على أسئلة للصحافيين في إسلام آباد أمس، حول تصريح لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي أعلن «أداء بلاده دور الوساطة لإنهاء النزاع اليمني، وعملها لإشراك الأطراف اليمنيين، لإيجاد تسوية سياسية للأزمة».
ميدانياً، أكد مسؤولون في الجيش اليمني لوكالة «فرانس برس» أن قواته «تقدّمت داخل مدينة الحديدة من جهة الشرق مسافة كيلومترين على الطريق الرئيس الذي يربط وسط الحديدة بصنعاء». وأشاروا إلى أن قوات أخرى «تقدّمت ثلاثة كيلومترات على الطريق البحري جنوب غربي المدينة، وأصبحت تخوض معارك ضارية مع الحوثيين عند أطراف جامعة الحديدة قرب مستشفى الثورة المتاخم لسوق للسمك».
وقال القيادي في الجيش محمد السعيدي لـ»فرانس برس»: «يجري التقدم الى عمق الحديدة. إمّا أن يسلّموا (الحوثيون) المدينة في شكل سلمي، وأما أن نأخذها بالقوة». وأكد المدير العام لشرطة الحديدة العميد الركن منير سليمان «جاهزية قوات الأمن لحماية المنشآت في المدينة، عند استكمال تحريرها».
قياديون في القوات اليمنية ذكروا أن الحوثيين حفروا خنادق وزرعوا ألغاماً على الطرق في محيط الحديدة، ونشروا قناصة على سطوح المباني لمنع تقدم الجيش. وأعلنت مصادر طبية مقتل 47 مسلحاً حوثياً، و11 عنصراً من الجيش خلال المعارك في الساعات القليلة الماضية.
إلى ذلك، أكد رئيس عمليات «اللواء الثاني - عمالقة» أحمد الجحيلي لموقع «سبتمبر نت»، أن الجيش «تمكن من السيطرة على مبنى الجوازات، وخاض معارك ضارية مع الحوثيين في منطقة سيتي ماكس وقرب سوق الحلقة، وفي محيط معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال». وأضاف أن قوات «ألوية العمالقة» أحرزت تقدماً واسعاً في اتجاه «منتجع الواحة السياحي»، وتوغّلت في أكثر من حي، لافتاً إلى أن عدداً من مسلحي الميليشيات وقيادييها فرّ نحو وسط المدينة.
في الوقت ذاته، اتّهمت منظّمة العفو الدولية الحوثيين أمس، باستخدام مستشفى «22 مايو» شرق الحديدة، لأغراض عسكرية، مشيرةً إلى أن ميليشياتهم نشرت قناصة على سطح المستشفى. واعتبرت أن هذه الخطوة تنذر بـ»عواقب كارثية» على طاقم المستشفى والمرضى فيه، اذ تجعل المبنى هدفاً لغارات محتملة، وتشكّل «خرقاً للقانون الانساني». وقال مسؤول في الجيش إن الحوثيين «أجبروا ممرّضين وأطباء على مغادرة المستشفى»، فيما طالب العاملون فيه وبينهم هنود وباكستانيون، المنظمات الدولية بإنقاذهم. | |
|