| | التاريخ: تشرين الثاني ٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «النصرة» تعرض قوتها بتدريب عسكري غرب إدلب | لندن - «الحياة»
وسط استمرار خرق الاتفاق الروسي- التركي في شأن التعاطي مع مدينة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية)، أجرت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) تدريبات عسكرية في ريف إدلب الغربي، بدت وكأنها استعراض لقوتها في المنطقة.
ونشرت «الهيئة» عبر حساباتها الرسمية على الإنترنت، صوراً من المناورات التي أجرتها «قوات النخبة» التابعة لها، بعد عشرة أيام من تمرين مشابه نفذته في الريف الجنوبي للمحافظة. وأظهرت الصور استخدام مسلحي «النصرة» أسلحة ثقيلة بينها دبابات، وأخرى خفيفة بالبنادق الآلية والرشاشات المتوسطة. ولم تحدد «تحرير الشام» المنطقة التي أقامت فيها المناورات، سواء في المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين روسيا وتركيا أو خارجها. لكن مصادر محلية رجحت تنفيذ التمرين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب.
إلى ذلك، تواصلت الخروق التي تشهدها المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، حيث قصفت قوات النظام السوري مناطق في محاور طويل الحليب والكتيبة المهجورة غرب أبو الظهور في القطاع الشرقي من ريف إدلب، تزامنت مع استهدافات متبادلة بمحيط المنطقة بين قوات النظام والفصائل العاملة هناك وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام: «أوقعت وحدات من الجيش السوري قتلى ومصابين في صفوف مجموعات إرهابية حاولت التسلل إلى نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي». وذكرت أنه «بعد رصد ومتابعة وجهت وحدات عسكرية رمايات مركزة على تحركات لمجموعات إرهابية بعضها تابع للحزب التركستاني حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط بلدة المصاصنة بالريف الشمالي». وأشارت إلى أن «رمايات الجيش أسفرت عن إحباط محاولات التسلل وإيقاع قتلى ومصابين بين الإرهابيين وإجبار من تبقى منهم على الهروب باتجاه المناطق التي انطلقوا منها». ولفتت «سانا» إلى أن «مدفعية الجيش قصف بضربات مركزة مرابض صواريخ وهاون للمجموعات الإرهابية في قرية خربة الناقوس رداً على استهدافها مساء الثلثاء محور المشاريع في سهل الغاب بعدد من القذائف الصاروخية وصواريخ».
في غضون ذلك، رفض فصيلا «جيش الإسلام» و «أحرار الشرقية» الاحتكام إلى السلاح بعد اشتباكات دارت بين عناصرهما في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. وأصدر الفصيلان بياناً مشتركاً أمس، نفيا فيه علمهما بما حصل من اشتباكات بين أفراد الفصيلين. وأكد البيان التزام الفصيلين بالتحاكم للقضاء والتعاون مع الشرطة العسكرية في المنطقة، ورفضهما التحاكم إلى السلاح.
ويأتي البيان المشترك بعد مقتل عنصر من «أحرار الشرقية» المنضوي في «الجيش الوطني»، اثر اشتباكات دارت ضد «جيش الإسلام» في مدينة عفرين. وأفيد بأن الاشتباكات دارت بين الطرفين بوسط مدينة عفرين واستمرت لساعات، قبل أن تهدأ ويقتصر الأمر على انتشار عسكري للطرفين في المنطقة.
ورجع البيان الاشتباك إلى مشاجرة بين أفراد من المقاتلين أدت إلى تبادل لإطلاق النار بينهما. | |
|