التاريخ: تشرين الثاني ٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
بوتفليقة لم يعلن قبوله الترشّح لولاية رئاسية خامسة
الجزائر - «الحياة»، أ ف ب
لم يعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (81 عاماً) بعد ما إذا كان سيستجيب لدعوات الحزب الحاكم (جبهة التحرير الوطني) بالترشح لفترة ولاية خامسة العام المقبل. ومن المتوقع أن يفوز بوتفليقة في الانتخابات، نظراً الى تشرذم المعارضة في الجزائر وفق مصدر جزائري بارز.
على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، استعداد بلاده استقبال المهاجرين غير الشرعيين المقيمين بطريقة غير قانونية في إيطاليا، بعد التحقق من جنسيتهم الجزائرية.

وقال أويحيى في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، الذي وصل الاثنين إلى الجزائر، أن «الجزائر مستعدة وفق الأعراف والقانون الدولي لتسلّم واستعادة كل رعية جزائري، بعد أن يتم إثبات هويته كرعية جزائرية بالتنسيق بين الشرطة الجزائرية ونظرائها من الدول الأخرى».

وأكد أن «الجزائر وقعت قبل 25 سنة اتفاقات تقنن عودة الجزائريين غير المرغوب فيهم في دول أخرى، تتضمن إثبات حالة وجود غير شرعي أولاً، ثم إثبات أن المعني جزائري ثانياً، وإذا ثبتت هذه الحالات فالجزائر من واجبها استلام أبنائها».

وأوضح أويحيي أن «الكثير من مواطني دول مغاربية أخرى يتوجهون إلى إيطاليا ويقدمون أنفسهم على أنهم جزائريين، لذلك نشرط إثبات الجنسية الجزائرية قبل الترحيل».

ووفق أويحيي، فإن بلاده تستقبل ما بين خمس إلى عشر حالات ترحيل لمهاجرين غير شرعيين أسبوعياً من بلدان عدة، مشيراً الى أن عدد المهاجرين الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية في إيطاليا لا يتجاوز 900 مهاجر، بينما هناك أزيد من 40 ألف جزائري مقيم في إيطاليا بطريقة شرعية.

وكان رئيس الحكومة الجزائرية قد أجرى محادثات دامت ثلاث ساعات مع كونتي، الذي وصل إلى الجزائر في زيارة تهدف الى مناقشة ملفات الهجرة السرية والتعاون الاقتصادي والطاقة والاستثمار. وجدد أويحيى رفض الجزائر إقامة مراكز للمهاجرين غير الشرعيين في أراضيها، مشيراً إلى أن ذلك لا يمثل حلاً للمشكلة، ولفت الى أن «هناك الآلاف من بلدان الساحل وشرق أفريقيا يهربون بسبب الحروب أو المجاعة، لكن حل ملف الهجرة غير الشرعية لن يكون بإقامة المعسكرات أو السدود».

وكان بوتفليقة أفرج الاثنين عن خمسة من كبار القادة العسكريين، كانوا قد احتجزوا الشهر الماضي بتهم ارتكاب مخالفات. وقال مصدر بارز إن القادة الخمسة ما زالوا رهن التحقيق. وقد أُطلق سراحهم من سجن البليدة العسكري بعد احتجازهم في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.