| | التاريخ: تشرين الثاني ٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | خروق متبادلة في المنطقة العازلة وموسكو تحذر من «استفزازات» | لندن - «الحياة»
استمرت أمس الخروق المتبادلة بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة للاتفاق الروسي - التركي في شأن مدينة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية)، في وقت كررت موسكو تحذيرها من «هجمات استفزازية بالكيماوي» تعد لها الفصائل ومنظمة «الخوذ البيض» في سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام السوري قصفت مناطق عدة في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، كما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المنطقة، في حين سقطت قذيفة صاروخية على منطقة في حي حلب الجديدة الخاضع لسيطرة النظام. ورصد «المرصد» السوري «قصفاً من قوات النظام طاول مناطق في محيط قرية الزكاة، ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، في ريف حماة، وأماكن في منطقة زيتان في القطاع الجنوبي من ريف حلب.
في المقابل قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام إن «وحدات الجيش أحبطت محاولة تسلل مجموعات إرهابية في اتجاه عدد من النقاط العسكرية المرابطة لحماية القرى الآمنة في ريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد». وذكرت أن «وحدة من الجيش المتمركزة في محيط قرية شيلوط في منطقة محردة رصدت محاولة تسلل مجموعة إرهابية جنوب قرية الزكاة بالريف الشمالي باتجاه النقاط العسكرية في المنطقة بقصد الاعتداء عليها وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة وردتها بعد إيقاع خسائر في صفوفهم». وأضافت أن «وحدة أخرى استخدمت الأسلحة الرشاشة الثقيلة ضد مجموعات إرهابية كانت تتحرك على محور قرية تل الصخر باتجاه نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد». في غضون ذلك، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن «التنظيمات الإرهابية في سورية تواصل، بالتعاون مع عناصر الخوذ البيض، إعداد استفزازات كيماوية موجهة ضد حكومة البلاد». وقال نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن مساء الإثنين: «لا تزال ترد معلومات مثيرة للقلق تفيد بأن التنظيمات الإرهابية الناشطة في سورية لا تتوقف عن التعاون مع الخوذ البيض، في التحضير لاستفزازات واسعة النطاق باستخدام مواد سامة». وأشار إلى أن الجانب السوري يوصل هذه التقارير دائماً إلى أعضاء مجلس الأمن، لافتاً إلى أن العسكريين الروس أيضاً يمتلكون هذه المعلومات.
وأوضح أن «الهدف من هذه الاستفزازات يكمن في إلصاق تهمة منتهك نظام وقف الأعمال القتالية على سورية ومنح الذريعة لتنفيذ عمليات عدوانية جديدة ضد دمشق ووضع بصمة العار على روسيا واتهامها بالتغاضي عما يسمى الجرائم الشنيعة للنظام». وشدد نيبينزيا على أن الخبراء والعسكريين الروس المنتشرين قرب المنطقة المنزوعة السلاح يقومون بمتابعة الأوضاع هناك وتحليل المعلومات المتعلقة بهذه الاستفزازات. | |
|