| | التاريخ: تشرين الثاني ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | تعزيزات من إيران والتحالف الدولي لتطويق «داعش» في ضفتي الفرات | لندن - «الحياة»
فرض تصعيد تنظيم «داعش» هجماته ضد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في شرق الفرات، وقوات النظام السوري في الضفة الغربية للنهر، استقدام تعزيزات من «قسد» والتحالف الدولي من جهة، والميليشيات الموالية لإيران من جهة أخرى لتطويق التنظيم بين ضفتي النهر.
وكان «داعش» واصل الأحد هجماته المباغته ضد «قسد» موقعاً ضحايا بين صفوفها، بالتزامن مع تسلل عناصرة عبر الفرات، ومهاجمة قوات النظام المتركزة في الضفة الغربية ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم ضابط.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام السوري والقوات الإيرانية وحلفاءها، استقدمت تعزيزات عسكرية إلى منطقة البوكمال، تحسباً لأي هجوم معاكس قد يقوم به «داعش» لإيجاد وجهة ومكان جديدين له، كما تحاول هذه القوات تحصين مواقعها في غرب نهر الفرات، بالتزامن مع العملية العسكرية التي يتم تحضيرها من قبل التحالف الدولي و «قسد» ضد التنظيم في شرق نهر الفرات.
وبالتزامن أشار «المرصد السوري» إلى أن انفجارات هزت أمس مناطق في الجيب الأخير لـ «داعش» في ريف دير الزور بالضفاف الشرقية للفرات، مشيراً إلى «قصف مدفعي من قبل التحالف»، ونقل عن مصادر متقاطعة أن «القذائف تحمل مواد حارقة، تندرج ضمن قائمة الفوسفور، تسببت في اندلاع نيران في مناطق سقوطها». وأضاف «المرصد» أنه «رصد قصفاً مكثفاً بأكثر من 50 قذيفة، بالتزامن مع تراجع وتيرة الاشتباكات بين قسد، وداعش».
وأفاد ناشطون ومصادر محلية بأن ضابطاً من قوات النظام السوري قتل في اشتباكات مع «داعش» في منطقة تلول الصفا شرق مدينة السويداء (جنوب غربي سورية)، خلال محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة تحت غطاء قصف مدفعي وجوي.
وكان انفجار سيارة مفخخة ضرب مساء الأحد مدينة الرقة (شمال شرقي سورية) ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وتبنى «داعش» الهجوم. وأوضحت «قسد» في بيان أن الانفجار الذي وقع في وسط الرقة، أدى إلى مقتل مدني، وجرح عدد من المدنيين والعسكريين نقلوا إلى مستشفى المدينة للعلاج، لكن مسؤولاً في «قسد» أكد أن الحادث أوقع خمسة عناصر من «قسد» ومدنيين اثنين إضافة إلى جرحى. وهو ما أكدة ناشطون وسكان محليون.
في المقابل، أكد «داعش» أن الهجوم أسفر عن «50 قتيلاً وجريحاً» من عناصر «قسد» كانوا يتجمعون «لاستلام رواتبهم الشهرية». | |
|