| | التاريخ: تشرين الثاني ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | أنقرة تتجاهل الوجود الأميركي وتواصل قصف مناطق الأكراد | لندن، أنقرة - «الحياة»
تجاهلت أنقرة أمس تسيير واشنطن دوريات عسكرية على الحدود الشمالية لسورية مع تركيا، واستأنفت قصف مناطق في شرق الفرات، وسط معلومات عن استقدامها مئات العناصر المنضوية في فصائل مواليه لها في الشمال السوري ضمن عملية «درع الفرات» تأهباً لعملية عسكرية ضد مناطق سيطرة الاكراد.
وأكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أمس أنّ بلاده لن تسمح بأي خطر إرهابي يهددها على طول الحدود مع سورية.
وقال لوكالة «الأناضول» التركية: «الهدف الرئيس لتركيا واضح جداً، وهو عدم السماح بأي خطر إرهابي يهددها على طول حدودها البالغ طولها 911 كلم مع سورية». وأشار أوقطاي إلى أنّ «بلاده أعربت عن عزمها عدم السماح لأي كيان بتهديدها في أي مكان وأنها اتخذت التدابير اللازمة حيال ذلك». وقال: «كفاحنا متواصل حتى القضاء على كل عنصر داخل حدودنا يشكل تهديدا للدولة التركية».
وشدّد نائب الرئيس التركي على ضرورة أنّ تكون بلاده قوية في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تتمتع بالاستقرار. وزاد: «العيش في هذه المنطقة له ثمن، ودفع هذا الثمن يتطلب أن نكون أقوياء». وأوضح قائلاً :» نعيش في عصر يُستخدم فيه الدولار وأسعار صرف العملات والسياسات الداخلية كسلاح اقتصادي».
وسيرت واشنطن وأنقرة الخميس الماضي، أول دورية مشتركة في مدينة منبج (شمال سورية)، تنفيذاً لـ «خريطة طريق» اتفق عليها في حزيران (يونيو) الماضي.
من جانبة قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «رصد أصوات إطلاق نار في الشريط الحدودي ما بين النهرين، ضمن القطاع الشمالي من ريف الرقة، ناجمة عن استهداف من القوات التركية مواقع في منطقة سوسك في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، التي يسيطر عليها الاكراد في سورية.
ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بأنها موثوقة أنه من المرتقب أن تجري خلال الساعات المقبلة «عملية نقل جديدة لمئات العناصر من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا إلى داخل الأراضي التركية ومنها إلى مناطق مقابلة لشرق نهر الفرات»، موضحا إن الاستخبارات التركية ستعمد خلال الساعات المقبلة على نقل أكثر من 500 مقاتل من الفصائل المدعومة من تركيا كدفعة جديدة من مناطق سيطرتها في الشمال السوري إلى داخل الأراضي التركية على أن يتم نقلها إلى محاور مقابلة لشرق الفرات، بعد أن كانت نقلت قبل يومين أكثر من 700 مقاتل. | |
|