| | التاريخ: تشرين الثاني ٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | المساعدات إلى مخيم الركبان تكفي شهراً | لندن - «الحياة»
كُشف أمس ان المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان القابع على الحدود السورية مع الأردن (جنوب سورية)، لا تكفي سوى لنحو شهر.
وقالت الأمم المتحدة إنها أرسلت أطعمة وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات أخرى لنحو 50 ألف شخص في مخيم الركبان وهي منطقة خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في عملية من المتوقع أن تستمر بين ثلاثة وأربعة أيام.
ورحبت وزارة الخارجية الأميركية بالخطوة، وقالت الناطقة باسمها هيذر ناورت في بيان: «نقر أيضاً بالدور الروسي في إقناع النظام السوري بأن يمتثل في النهاية لتفويضات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط من خلال إصدار الموافقات الإدارية اللازمة لتحرك هذه القافلة». وأضافت: «نأمل في أن تستخدم روسيا نفوذها مع النظام لمعالجة استمرار عدم إمكانية وصول المساعدات في معظم أنحاء سورية».
وقال بيان للأمم المتحدة إن الهلال الأحمر العربي السوري يشارك أيضا في القافلة التي تتضمن أيضاً حملة تطعيم عاجلة لعشرة آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى. وقال علي الزعتري الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق المساعدات في سورية: «بينما يمثل تسليم هذه المساعدات التي تمس الحاجة إليها إنجازاً مهماً يتعين إيجاد حل طويل الأمد للمدنيين الكثر المقيمين في مخيم الركبان».
وقال لـ «الحياة» مهند الطلاع قائد فصيل «مغاوير الثورة» الموالي لواشنطن، والذي عمل ضمن فرق توزيع المساعدات على نازحي المخيم: «وصلت مساعدات الأمم المتحدة، وبدأنا إنزالها تم توزيع جزء منها والعمل مستمر حتى اليوم. هذة المساعدات لا تكفي لفترة طويلة لكن لا بأس».
وأوضح مكتب الشؤون المدني في المخيم (جنوب شرقي مدينة حمص) أن المساعدات التي دخلت إلى المخيم تكفي الأهالي قرابة 4 أسابيع وتتألف من نحو 1400 طن من المواد الإغاثية، فيما أشار رئيس مكتب الشؤون المدنية في المخيم عبد الله العقبة إلى أن المساعدات تحتوي على مواد غذائية وألبسة أطفال ومتممات غذائية ولقاحات وأدوية، إذ ستحصل كل عائلة على سلة غذائية وسلة صحية وألبسة متنوعة. وأضاف: «إن المساعدات تكفي العائلة المكونة من خمسة أفراد قرابة 3 إلى 4 أسابيع، حيث ستشرف اللجنة الإغاثية المشكلة من ساكني المخيم على توزيعها بالتساوي لجميع الأهالي من دون تمييز».
وأشار «العقبة» أن فريق اللقاح التابع للهلال الأحمر والمرافق للقافلة، سيتقدم لقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم وخمس سنوات، إضافة لتوزيع الأدوية على المرضى، بينما ستوزع الأدوية الفائضة للمستوصفات المجانية داخل المخيم.
وحول إمكان دخول قوافل أخرى قال «العقبة» إن الأمر مرهون بمنح موافقات لذلك من قبل حكومة النظام السوري، مشيراً إلى أن المساعدات متوفرة لدى الأمم المتحدة، كما أن فرق الهلال الأحمر متشجعة لتقديم المساعدات مرة أخرى.
وأعلن «الهلال الأحمر السوري» أمس، أن 78 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت المخيم السبت، تتألف من نحو 10 آلاف سلة غذائية و10 آلاف كيس طحين، ونحو 10 آلاف سلة نظافة شخصية، لإضافة لـ 10 آلاف شادر للخيم، و18 ألف سلة تحوي ألبسة أطفال، و1200 سلة للأطفال حديثي الولادة، عدا عن الأدوية والمواد الطبية والمتممات الغذائية. كما أكد بدء التحضير لحملة تلقيح في المخيم الذي تحاصره قوات النظام السوري منذ بداية الشهر الماضي، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من لإنقاذ أكثر من 50 ألف شخص يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت، أن الشرطة العسكرية الروسية قامت بتأمين طريق القافلة الإنسانية الدولية من دمشق إلى مخيم الركبان.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الفريق فلاديمير سافتشينكو: «قمنا من جانبنا بتنفيذ جميع المهام، بشأن ضمان أمن القافلة الإنسانية». وأشار سافتشينكو إلى أن موسكو ودمشق ناشدا مرارا السلطات الأميركية للمساعدة في تقديم المساعدة للاجئين في المخيم، مؤكداً عقد عدة اجتماعات مع موظفي الأمم المتحدة ومع ممثلي الولايات المتحدة بهذا الصدد، وأخيراً تم التوصل إلى صيغة لنقل القافلة. | |
|