التاريخ: تشرين الثاني ٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أميركا تلوّح بـ «عقوبات» ضد من يهدد استقرار ليبيا
طرابلس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
طالب ليبيون بتحقيق دولي بشأن التصرف في الأموال المجمدة بالخارج. وبينما أكدت واشنطن استعدادها لفرض عقوبات على كل من يهدد استقرار البلاد، أفادت مسؤولة أممية بدعم جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا في حين انتقدت موسكو تعامل المحكمة الجنائية الدولية «محمكة لاهاي» مع الملف الليبي. أفيد بنزوح أهالي الجفرة الليبية لتسليمهم أحد أمراء تنظيم «داعش» وذلك خوفاً من انتقام «التنظيم». وفي التفاصيل، أكدت نائبة الممثل الخاص للشؤون الإنسانية والتنموية ماريا ريبيرو التزام الأمم المتحدة بدعم الجهود الوطنية والدولية لتحقيق الاستقرار في ليبيا وتعزيز مؤسساتها الديموقراطية.

وبينت بعثة الأمم المتحدة في تغريدة لها بموقع «تويتر» أن ذلك جاء خلال زيارة ريبيرو لمقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الجديد في طرابلس. وقالت ريبيرو لعضو مجلس إدارة المفوضية عبد الحكيم بالخير «إن دعم المفوضية العليا للانتخابات لتهيئة مقر جديد وآمن يمكنها من تنظيم وإجراء الانتخابات يعد هدف أساسي للأمم المتحدة، وذلك يتم عبر صندوق تعزيز الانتخابات لأبناء ليبيا الذي يديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من البعثة وذلك على مدار السنوات 3 المقبلة».

إلى ذلك، قال نائب الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين إن بلاده مستعدة لفرض عقوبات على كل من يهدد أمن ليبيا واستقرارها.

وشدد كوهين في كلمة له أمام مجلس الأمن على ضرورة مساءلة سيف الإسلام والقذافي والتوهامي خالد وغيرهما على الجرائم التي ارتكبوها بما فيها قتل المئات واضطهادهم على حد تعبيره. وأضاف أن وضع حقوق الإنسان في ليبيا مترد، قائلاً: «إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء وضعية المهاجرين واللاجئين ضحايا مهربي البشر في البلاد».

في المقابل، أكدت روسيا أن المحكمة الجنائية الدولية تتعامل مع الملف الليبي بشكل انتقائي. ونقلت مصادر إعلامية عن نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين تأكيده خلال كلمة له أمام مجلس الأمن عدم وجود تحقيق فعلي في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، مردفا أن تقرير المحكمة الجنائية الدولية لم يسم المجموعات التي كانت سببا في تنامي العنف في البلاد أخيراً. من جهة ثانية، طالب خبير مصرفي ليبي بضم ملف الأموال الليبية المجمدة في الخارج إلى أجندة اللجنة الدولية المقترحة، للتحقيق في أداء مصرف ليبيا المركزي، على خلفية المعلومات التي تشير إلى حدوث تصرف في فوائد الأرصدة الليبية المجمدة في البنوك البلجيكية.

ميدانياً،أصيب معاون آمر قوة حماية وتأمين سرت العقيد علي ارفيدة، إصابات خطيرة، بعدما أطلق عليه مسلحون وابلاً من الرصاص في مدينة الخمس وفق ما ذكرته «بوابة أفريقيا الإخبارية».

وأكدت قوة حماية وتأمين سرت أن العقيد ارفيدة تم إسعافه إلى مستشفى الخمس وهو في حالة صحية خطيرة. وطالبت الجهات الأمنية في المدينة بفتح تحقيق عاجل وتوضيح ملابسات الحادث.

تزامن ذلك مع تمكن «قوات عمليات مكافحة داعش» الإرهابي التابعة لحكومة الوفاق الوطني أمس، من القبض على 6 عناصر تابعين لميليشيات «العمو» أثناء محاولتهم التسلل من المدينة من أعلى مدرسة صبراتة الجنوبية. وكانت اشتباكات متقطعة اندلعت فجر امس جنوب المدينة فى منطقة (الجفارة) جنوب صبراتة ضد قوات المجلس العسكري المطرودة بقيادة الطاهر الغرابلي والمهرب البارز المُعقاب دولياً أحمد الدباشي الملقب بـ «العمو». وقال آمر «غرفة عمليات مكافحة داعش» اللواء عمر عبدالجليل: «إن الوضع في المدينة تحت السيطرة».

ميدانياً أيضاً، أكد المدير المساعد لمركز سبها الطبي حمد حوسين أبو عقيلة تواصل الاعتداءات على العناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة بالمركز، مؤكداً أن المركز فقد عناصر تعد من أهم الاختصاصيين والاستشاريين التمريض والفنيين.

واستعرض نماذج من عمليات الخطف منها خطف المراقب المالي الحالي وإطلاق النار على أخصائي عظام وهو في طريقه إلى عيادة خاصة، إضافة إلى خطف أخصائيين وفنيين وإصابة غيرهم وضرب آخرين داخل المركز. مشيرا إلى أن خسارة الكوادر الطبية والطبية المساعدة الفاعلة يعد كارثة تؤثر على مستوى الخدمة.

الى ذلك، بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبد السلام كاجمان، مع أعضاء في مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية أوضاع الجنوب