| | التاريخ: تشرين الثاني ٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اليمن: آلاف الجنود يستعدون لعملية واسعة قرب الحديدة | آلاف الجنود يستعدون لعملية واسعة قرب الحديدة
عدن - «الحياة»
أفادت مصادر عسكرية بأن «القوات المشتركة» اليمنية التي يدعمها التحالف العربي، حشدت آلاف الجنود قرب مدينة الحديدة (غرب)، في خطوة تهدف إلى الضغط على ميليشيات جماعة الحوثيين للعودة إلى «مشاورات» السلام المقبلة.
في غضون ذلك، أفاد وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد الحميري بأن «أعضاء البرلمان الذين ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قابعون تحت الاقامة الجبرية، ولا يملكون حريتهم، وحياتهم في خطر».
وقالت مصادر في القوات اليمنية لوكالة «رويترز» إن التحالف «نشر حوالى 30 ألف جندي جنوب الحديدة، وقرب مدخلها الشرقي، استعداداً لعملية واسعة في الأيام المقبلة». وأفادت الوكالة بأن «الحوثيين نشروا في المقابل قواتاً في وسط المدينة، وقرب ميناءها، وفي الأحياء الجنوبية تحسباً لأي هجوم».
إلى ذلك، شن طيران التحالف غارات مكثفة خلال الساعات الماضية، استهدفت معسكرات سرية وتجمعات لمقاتلي الحوثيين وآلياتهم. كما استهدفت الغارات تعزيزات على الطريق الساحلي أمام البوابة الغربية لجامعة الحديدة، فيما دُمرت قافلة تعزيزات للميليشيات في مديرية بني سعد شرق الحديدة كانت آتية من صنعاء، ما أدى إلى عرقلة وصول تعزيزات للميليشيات إلى المحافظة.
وأكدت مصادر وجود تخطيط وتنسيق بين قوات «ألوية العمالقة» والتحالف العربي لإطلاق عملية تعتبر الأوسع ضد الميليشيات على جبهة الساحل الغربي. وأشارت إلى أن «ألوية العمالقة» تسعى إلى تحييد المدنيين الذين تستخدمهم الميليشيات دروعاً بشرية، لإعاقة تقدم الألوية نحو المدينة.
وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف أمس، غارة على مركز تجمع للحوثيين، وقال مصدر مطلع لموقع «العاصمة أونلاين»، إن الغارة استهدفت مركز القيادي الحوثي «ابو نشطان» في مديرية أرحب شمال العاصمة. ورجح المصدر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
واندلعت اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين على جبهة حمك غرب الضالع تبادل فيها الطرفان القصف المدفعي. وأفاد مصدر عسكري في «اللواء 30 مدرع» بأن الاشتباكات «أجبرت الحوثيين على الانسحاب والفرار من تلة صناع في العذارب إلى سوق الليل». وكانت الميليشيات قصفت عشوائياً منازل في قرى العود صباح أمس، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح.
إلى ذلك، أكد الحميري خلال لقائه السفير اللبناني لدى اليمن هادي جابر، أن «ممتلكات جميع أعضاء البرلمان تحت سيطرة الحوثيين، بما فيها مساكنهم التي اقتحموا معظمها، ويهددون بنسفها، كما فعلوا ذلك مع كثير من معارضيهم». وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الجانبين بحثا في سبل تعزيز العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. وتحدث الحميري عن استعدادات أعضاء البرلمان لعقد جلسات مجلس النواب بعدما اكتمل النصاب.
وكشف وزير التربية والتعليم اليمني عبد الله لملس أمس، أن المنحة السعودية- الإماراتية التي تبلغ قيمتها 70 مليون دولار والمخصصة لدعم للمدرسين المنقطعة رواتبهم، ستوزع مباشرة وفق آلية تنسيق مع منظمة «يونيسيف». وأشار إلى أن مبلغ المنحة سيتم تحويله أولاً إلى المصرف المركزي في عدن، على أن يتم التوزيع المباشر على المدرسين والنازحين المستفيدين، على أساس كشوف عام 2014.
إنسانياً، واصل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» توزيع المساعدات في المناطق الأكثر تضرراً من الإعصار «لبان»، في مديرية الغيظة في محافظة المهرة. ووزع فريق من المركز مواد إيواء و13 طناً من الحصص الغذائية على المتضررين في مديريتي الغيظة والمسيلة. وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم المتواصل المقدم من المملكة العربية السعودية ممثلة بالمركز لمساعدة منكوبي الإعصار.
ودشّن «مركز الملك سلمان للإغاثة» في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت، دورات مهنية لمعيلات الأسر الفقيرة، ضمن «مشروع تحسين سبل العيش في اليمن». ويستهدف المشروع تدريب 25 مشاركة من معيلات الأسر الفقيرة. كما وزّع المركز 27 طناً من الحصص الغذائية في مديرية الأزارق في محافظة الضالع، ضمن مشروع توزيع 102 حصة غذائية تستهدف محافظات يمنية عدة. | |
|