| | التاريخ: تشرين الأول ٣١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «فضيحة» بلجيكية: أموال القذافي موّلت الحرب في ليبيا | طــرابلس، القاهرة، روما- «الحياة» أ ف ب
تجنّبت المفوضية الأوروبية، الرد في شكل مُباشر على ما يثار حول استخدام فوائد الأموال الليبية المجمّدة في بلجيكا لتمويل جماعات مسلحة في ليبيا، بعد أن وصف النائب العام البلجيكي جورج غيلكينيت، ما كشفت عنه التحقيقات حول اختفاء بلايين الدولارات من حسابات العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي في المصارف البلجيكية بـ «فضيحة كبيرة» وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية و «قناة 217 الليبية»، تزامن ذلك مع مزيد من الإدانات العربية والإسلامية والدولية للهجوم الإرهابي على مركز للشرطة ببلدية الفقهاء في وسط ليبيا. وبينما وضعت وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني خطة عسكرية لتأمين الجنوب الليبيـي، تتواصل التحركات السياسية على اكثر من صعيد للتحضير لاجتماع باليرمو في إيطاليا الشهر المقبل.
إلى ذلك، لم تقر مايا كوسيانيتش، الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»، بوجود خلل في تطبيق العقوبات المفروضة على ليبيا من قبل دول في الاتحاد.
ولفتت الناطقة إلى أن الحرص على تنفيذ العقوبات المفروضة على أي طرف يعتبر من اختصاص الدول الأعضاء.
وكان تحقيق أجرته مؤسسة «إر. تي. بي. إف» الإعلامية في بلجيكا، كشف أنّ دولاً أوروبية موّلت جماعات مسلحة في ليبيا، وأكد مصدر أن وزير الخارجية البلجيكي الحالي ديديه ريندرز، سمح بسحب من 3 إلى 5 مليارات يورو من فوائد الأصول الليبية المجمدة (وفق قرار أصره مجلس الأمن الدولي في 26 شباط/ فبراير) 2001.
وكشف النائب العام البلجيكي أنه فتح تحقيقات موسعة حول اختفاء مليارات الدولارات من حسابات كانت تخص القذافي في بلاده وأشار إلى أن الأمم المتحدة تحقق أيضاً في تلك الوقائع.
وأوضح غيلكينيت لقناة «آر تي بي في» البلجيكية، أنه اختفى من المصارف البلجيكية ما يصل إلى 5 مليارات يورو (ما يعادل 5.6 مليار دولار أميركي).
وأشار إلى أن هذا يظهر أن بلجيكا لم تمتثل لقرار الأمم المتحدة، بتجميد الأصول الليبية خاصة تلك الخاضعة للقذافي. وقال: «إن التحقيقات مستمرة».
وأوضحت القناة البلجيكية أن التحقيقات يرأسها حالياً، قاضي التحقيق ميشيل كاليس، وتبحث إذا ما كان تم إرسال تلك البلايين الخاصة بالقذافي إلى هيئة الاستثمار الليبية.
وكانت تقارير صحافية بلجيكية سابقة قد تحدثت أيضاً عن أن السلطات البلجيكية تفتح حالياً تحقيقات في اختفاء ما يصل إلى 10 مليارات يورو في أصول ليبية مجمدة تابعة للقذافي.
سياسياً، بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة في الرباط، مع موفد الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، الذي يزور المغرب حالياً، مستجدات الأزمة الليبية والتشاور حول سبل الاستفادة من المحطات القادمة لما فيه مصلحة ليبيا واستقرارها.
إلى ذلك، بحث رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري مساء أول من أمس مع وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني محمد سيالة تحضيرات اجتماع باليرمو المزمع عقده يومي الثاني عشر والثالث عشر من الشهر المقبل.
وكشفت صحيفة ايطالية على أن رئيسي مجلسي النواب والدولة سيزورون روما اليوم (الأربعاء) لمناقشة المواضيع المتعلقة بمؤتمر باليرمو للتأكد من حضورهم برفقة السراج والمشير خليفة حفتر.
ودانت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وبعثة الأمم المتحدة الهجوم الإرهابي في الفقهاء في وسط ليبيا والذي نفذه تنظيم «داعش». وذكّرت البعثة أطراف النزاع بوجوب التزامهم بحماية المدنيين، مناشدة الكف فوراً عن استهداف المدنيين والأهداف المدنية امتثالاً للقانون الإنساني الدولي. | |
|