| | التاريخ: تشرين الأول ٣١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | المعارضة الجزائرية «لا تصدق» ترشح بوتفليقة لولاية خامسة | الجزائر - عاطف قدادرة
يرفض سياسيون معارضون، تصديق رواية أحزاب «الموالاة» القائلة بترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة على التوالي، ما يفسر على الأرجح تريث كثير من التشكيلات في إبداء أي موقف من الانتخابات على رغم أن موعدها في ربيع العام الداخل.
ووصف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، دعاة ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة بأنهم «في ورطة»، قائلاً في تعليقه على إعلان حزب الغالبية «جبهة التحرير الوطني»، ترشيح بوتفليقة رسمياً: «أنا لا أستطيع أن أصدق بأن الرئيس يريد عهدة خامسة لأنه أدرى من أي أحد بحالته الصحية، نسأل الله له الشفاء وأن يتلطف به».
وأضاف: «ولكن بكل تأكيد ثمة أناس يعيشون ورطة حقيقية لم يستطيعوا الاتفاق على البديل، يحاولون بيع الوهم»، وزاد: «فليتركوا البلد يتحرر، وإن لم يقبلوا التوافق الشفاف الذي يناقش تحت الشمس بين الجميع فليتركوا الديموقراطية تفعل فعلها، إنها اليد الخفية التي تحل كل المشاكل». وبات ترشح بوتفليقة لولاية جديدة أقرب إلى الحقيقة، قياساً لبدء أحزاب «الموالاة» عقد تجمعات شعبية في المحافظات وترسيم الترشيح من قبل المكتب السياسي «جبهة التحرير»، ويتوقع أن يكشف الأخير في دورة اللجنة المركزية المقبلة عن موافقة الرئيس بوتفليقة على دعوات ترشيحه.
وشرع التجمع الوطني الديموقراطي، ثاني أكبر أحزاب الموالاة، في دعوة تجمعات شعبية كل نهاية أسبوع عبر عشر محافظات كبرى.
وأعلن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبدالله جاب الله، أمس، توجه حزبه نحو عدم المشاركة في «الرئاسات» المقبلة، وقال في لقاء مع الصحافة إن «الظروف الحالية تدفع جميعها إلى عدم المشاركة.
وعلى رغم تصريحات معارضين من التيار الإسلامي القائلة بوجود غموض في مسار الرئاسيات، إلا أن مشاركة طرف منهم في الموعد المقرر في نيسان (أبريل) من العام المقبل، تبدو أكيدة بوجود أحزاب عدة من التيار نفسه تبدي موقفين في الوقت نفسه، إذ تنتقد الوضع الراهن لكنها تفتح حواراً مع أحزاب السلطة وتفضل التحاور معها بخصوص الرئاسات المقبلة. | |
|