التاريخ: تشرين الأول ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
برهم صالح: وحدة الصف ضرورة لتطبيق الإصلاح
بغداد - «الحياة»
دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى وحدة الصف لتطبيق الإصلاح الحقيقي نحو دولة خادمة لشعبها، مؤكداً أن هناك كثيراً من التحديات في هذا الصدد، في وقت وصل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى كربلاء التي زارها الملايين من العراقيين، بينهم حوالى مليوني زائر من الخارج لمناسبة الزيارة الأربعينية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال صالح في كلمته لمناسبة ذكرى الأربعينية أمس: «فليكن شعارنا وعملنا وجهدنا منصباً على تطهير بلادنا من الفساد وسوء الإدارة والحرمان من الحقوق والخدمات». وزاد: «علينا أن نستلهم من عبق هذه الذكرى الخالدة، ونستنهض من معانيها النبيلة مساراً عملياً في تطبيق الإصلاح الحقيقي نحو دولة قوية مقتدرة خادمة لشعبها». وتابع الرئيس العراقي: «نستبشر خيراً من تشكيل الحكومة ضمن التوقيت الدستوري، لكن أمامنا كثيراً من التحديات التي تستدعي وحدة الصف والكلمة والمسار، من أجل تحقيق الإصلاح المنشود. فالإصلاح ليس شعاراً نردده بل إيماناً وقناعة يجب أن نستحضرها بالفعل والعمل».

ووصل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى مدينة كربلاء، لتفقد الإجراءات الأمنية، ولقاء مسؤولي المحافظة. وقال مسؤولون محليون إن ملايين الزوار يتوافدون إلى المدينة بينهم نحو مليون و800 ألف زائر من الخارج.

وأعلنت قيادة عمليات الرافدين جنوب العراق حالة الإنذار القصوى ليلة الزيارة، كاشفةً عن طلعات جوية لتأمين البوادي والمناطق المفتوحة المحاذية للمحافظات التي تقع على طريق الزائرين.

وقال قائد عمليات الرافدين اللواء علي إبراهيم لـ «الحياة» إن «القيادة دخلت مرحلة الإنذار القصوى، والتي من خلالها تتعاطى مع أي بلاغ بغض النظر عن حجمه وتأثيره». وأضاف: «إننا على أعتاب ليلة يمكن اعتبارها بمثابة الامتحان الأهم للأجهزة الأمنية، كونها تتعلق بحماية حياة المواطنين من جهة، والعمل على تنقلهم بسلاسة من جهة أخرى».

وأشار إبراهيم إلى أن القيادة «وضعت خطة أمنية شاملة خلال يوم زيارة الأربعين، وما بعدها من أيام التي تشهد عودة المواطنين إلى منازلهم»، لافتاً إلى «التركيز على تكثيف الجهد الاستخباراتي في المناطق الواقعة بين المحافظات، لمنع استغلال أي ثغرة أمنية». وأوضح أن القيادة «بدأت تسيير استطلاع جوي في مناطق البادية بين محافظتي المثنى وذي قار، وكذلك الحدود الدولية مع محافظة ميسان، إضافة إلى المناطق المحاذية بين محافظة واسط ومحافظتي ديالى وبغداد لرصد أي تحركات مشبوهة».

وأعلنت قيادة شرطة كربلاء إشراك ألوية «الحشد الشعبي» في عملية تأمين المحافظة، وأفادت في بيان بأن «هناك تنسيقاً بين قوات الأمن والحشد لتأمين زيارة الأربعين، من خلال ضبط الشوارع الداخلية والممرات الفرعية التي تؤدي إلى أماكن الزيارة داخل المحافظة».