|
|
التاريخ: تشرين الأول ٢٩, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
السعوديَّة ترفض تسليم تركيا المشتبه فيهم وماتيس مع "تحقيق شفّاف" في مقتل خاشقجي |
رفضت المملكة العربية السعودية السبت طلب أنقرة تسليمها 18 سعودياً يشتبه في تورطهم بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بينما حذّرت واشنطن من أن هذه الأزمة قد تضعف الاستقرار الإقليمي.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر "حوار المنامة" الذي تستضيفه البحرين وينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن: "في شأن مسألة التسليم، هؤلاء الأفراد مواطنون سعوديون. إنهم موقوفون في السعودية والتحقيق يجري في السعودية وستتمّ ملاحقتهم في السعودية". وتعهّد تخطي الأزمة، مؤكداً أن "هذه القضية يجب أن تكون موضع تحقيق". وأضاف: "سنعرف الحقيقة وسنعاقب المسؤولين ونضع آلية حتى لا يتكرر ذلك بعد الآن".
والخميس قدّمت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" جينا هاسبل تقريراً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قضية مقتل خاشقجي يتضمّن "خلاصاتها وتحليلاتها عن زيارتها لتركيا".
وجاء تصريح الجبير رداً على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كرر الجمعة مطالبته الرياض بتسليم المشتبه فيهم في قضية قتل خاشقجي إلى القضاء التركي.
وقتل الصحافي السعودي في 2 تشرين الأول في مبنى القنصلية السعودية باسطنبول ولم يعثر على جثته.
وحذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الرياض، من أن مقتل خاشقجي "يجب أن يُقلقنا جميعاً" لأنه يؤثر على أمن المنطقة، وعلى "ثقة" و"احترام" الولايات المتحدة لحليفها السعودي. وقال: "عندما تتوقف أمة عن احترام المعايير الدولية والقانون، فإنها تقوّض الاستقرار الإقليمي وقت يشكل الضرورة الكبرى".
وغداة لقائه الجبير في المنامة، صرح ماتيس لصحافيين في الطائرة التي نقلته من البحرين الى براغ حيث سيشارك في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا، أن الرياض وعدت بإجراء تحقيق "كامل" في قتل خاشقجي. وقال: "تحدثنا... عن الحاجة الى الشفافية وإجراء تحقيق شامل وكامل".
وعن لقائه الجبير، قال ماتيس: "ليس لدينا أي تحفظ... قال: يجب معرفة ما حصل وكان متعاوناً جداً".
وأشاد بالتحقيق في الجريمة الذي تجريه تركيا، قائلاً: "من المؤكد أن تركيا، مع الأدلة التي جمعتها، ستتوصل إلى أكثر من تحليل حول ما حصل. أنا متأكد من أن التحقيق سيشمل الأدلة التي قدمتها تركيا حتى الساعة".
والخميس، قدّمت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" جينا هاسبل تقريراً إلى ترامب عن قضية مقتل خاشقجي يتضمّن "خلاصاتها وتحليلاتها عن زيارتها لتركيا".
وأدت القضية إلى توتر علاقات السعودية بالولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
وأوقفت السعودية 18 مشتبهاً فيهم في قضية قتل خاشقجي. كما أمر العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز بإعفاء اثنين من المساعدين المقربين من ولي العهد إلى ثلاثة مسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات.
ونشرت صحيفة تركية قريبة من السلطات أن الاستخبارات التركية أطلعت هاسبل على "أدلّة" جمعتها الأجهزة التركية خلال تحقيقاتها في هذه القضية، بينها تسجيلات صوتية لوقائع الجريمة التي ارتكبت داخل القنصلية.
ولم يعثر على جثة خاشقجي الذي عمل سابقاً مستشاراً في الرياض.
وطالبت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، بمعاقبة "كل المسؤولين المتورطين في هذه الوحشية". وقالت في مقابلة مع شبكة "خبر" التركية: "أطالب بمعاقبة كل المسؤولين المتورطين في هذه الوحشية من أسفل الى أعلى الهرم، وإحالتهم على القضاء".
الموقف الاوروبي
والسبت، اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أن يكون لهما في المستقبل "موقف منسق على المستوى الأوروبي" في شأن عقوبات محتملة على المملكة العربية السعودية، رداً على مقتل خاشقجي.
وكان ماكرون قال الجمعة في إشارة ضمنية الى ألمانيا "إن الكلام عن وقف بيع السلاح للسعودية هو من باب الديماغوجية البحت".
وجاء في بيان للإليزيه أن ماكرون وميركل أجريا حواراً هادئاً" خلال لقاء غير مبرمج عقداه قبل بدء قمة اسطنبول في شأن سوريا، واتفقا على "عدم إعلان أي موقف في المستقبل قبل القيام بتنسيق مسبق على المستوى الأوروبي". |
|