التاريخ: تشرين الأول ٢٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
حرب الجامعات.. باسيل: الإنتصار الأكبر في الحكومة وجعجع: يتبجّحون بانتصارات وهمية
بيروت - «الحياة»
لا يختلف العمل السياسي في الجامعة «اليسوعية» كثيراً عن غيرها من الجامعات، فالإنقسام الحاد في البلد يظهر بوضوح في كل الجامعات، ولكن ما ميّز «اليسوعية» عن غيرها في الإنتخابات الطالبية التي جرت أول من أمس، أن الفائز في الانتخابات يظهر في جميع الجامعات بعد صدور النتائج مباشرة، إلا في «اليسوعية» حيث أعلن الجميع انتصارهم ورفض كل طرف الهزيمة.

ويصر كلا الطرفين (التيار الوطني الحر بالتحالف مع «حزب الله» وتيار المردة وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي، والقوات اللبنانية بالتحالف مع تيار المستقبل وحزب الكتائب) على أنه المنتصر. وأفاد قطاع الشباب والرياضة في «​التيار الوطني الحر»​ بفوز «التيار وحلفائه في انتخابات​ ​الجامعة​ بالكليات الكبرى كافة، واستعادة ​كلية إدارة الأعمال​ في حرم هوفلان كما كلية الطب في حرم الطبية. وأكد سيطرته على كلية الهندسة والعلوم بفارق تخطى الـ100 صوت». ولفت إلى أن «القوات ستتغنى ​​بفوزها بعدد أكبر من الكليات التي فاز بها التيار، حيث من المعلوم أن عدد طلاب الكليات التي فاز بها تحالف القوات لا يوازي عدد طلاب كلية واحدة من تلك التي فاز بها التيار وحلفاؤه».

في المقابل أعلنت مصلحة طلاب «القوات» أن «القوات تحقق فوزاً كبيراً في ​الانتخابات الطالبية​ في ​اليسوعية​«.

والنتيجة الأولية بالنسبة إلى الكليات هي أن حزب «القوات» بالتحالف مع تيار «المستقبل» وحزب «الكتائب اللبنانية» في بيروت فاز بنتيجة 13 كلية مقابل 6 لتحالف التيار. أما المستقلون ففازوا في كلية طب الأسنان على رغم خوض الإنتخابات على القانون النسبي.

ولفت رئيس حزب «القوات» سمير جعجع خلال لقائه وفداً من طلاب الجامعة اليسوعية، إلى أنهم «يتبجحون اليوم بانتصارات وهمية باعتبار أنهم متعطشون للإنتصار في مكان ما، وأتت إنتخابات اليسوعية لتعطيهم في بعض الأماكن وتأخذ منهم في أماكن أخرى كثيرة، إلا أنهم يحاولون تصويرها على أنها محصورة في الأماكن التي أعطتهم ويتناسون كل الأماكن الأخرى في اليسوعية تحديداً وبقية الجامعات»، مشدداً على أن «من لديه أخصاماً كالذين لدينا يجب ألا يقلق كثيراً على المستقبل».

وأوضح أن «الأكثرية الشعبية في اليسوعية لمصلحتنا، وإذا أرادوا القيام بالحساب على أساس الكليات فقد فزنا بـ13 كلية من أصل 20، إلا أنهم إذا اعتبروا أننا فزنا في الكليات الصغيرة فيما هم ربحوا الكليات الكبيرة، فنحن مستعدون للحساب على أساس مجموع الأصوات في الجامعة ككل، ونحن مستعدون للقيام بالحسبة على أي من الأساسين لأن الأكثرية الشعبية معنا، إلا أننا لسنا مستعدين للحسبة على أساس الـ «لا أساس»، أي منزلة ما بين المنزلتين، لا يعتمد فيها إما عدد الكليات أو مجموع الأصوات».

وكان رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل التقى الطلاب الفائزين في انتخابات جامعة «اليسوعية» وهنأهم بـ «الانتصار». وقال: «نحن لا نعتدي على أحد، كل اللبنانيين إخوتنا، ولو اعتدوا علينا وظلمونا، وهم يظلموننا، ولو عرقلونا، وهم يعرقلوننا، سنبقى الأكبر والأوعى».

وأضاف: «من يعرف أن يعد، يعرف ما هي النتيجة، وإذا أحدهم لم يشأ العد، لا تحزنوا ولا تقوموا برد فعل، فلا أحد يمكنه أن ينزع منكم انتصاركم. ومن لم يعرف العد بعد الانتخابات النيابية فساوى 15 نائباً بـ29 نائباً لن يعرف كيف يعد اليوم. سنحقق لكم الإنتصار الأكبر في الحكومة».

وغرد رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، معرباً عن سروره بـ «فوز أحد عشر طالباً كتائبياً في نتيجة فاقت التوقعات». وقال: «أنا فخور بالدفاع عن القضية اللبنانية إلى جانب جيل الشباب الذي تمثلون وهو نظيف ومدرك للواقع السياسي القائم».