| | التاريخ: تشرين الأول ٢٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | أنقرة ترسل تعزيزات إلى المنطقة العازلة في إدلب | لندن - «الحياة»
غداة قمة إسطنبول التي أكد بيانها الختامي على دعم الاتفاق الروسي - التركي في شأن مدينة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية)، تواصلت أمس الخروق بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة، في المنطقة العازلة التي ينص الاتفاق على تنفيذها التي وصلتها أمس تعزيزات عسكرية تركية.
وأفيد بأن رتلاً عسكرياً تركياً يضم 20 آلية عسكرية ومعدات دخل أمس من معبر كفرلوسين قرب الحدود السورية – التركية متوجهاً إلى نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك الواقعة في ريف حماة الشمالي، ضمن استمرار القوات التركية في تحصين نقاطها في شمال سورية وغربها. ونشر ناشطون في الشمال السوري تسجيلًا مصورًا يظهر العربات والآليات العسكرية في طريقها إلى نقطة المراقبة التركية في مورك. فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن وصول الرتل التركي إلى مورك يتزامن مع ترقب لإعادة فتح معبر مورك شمال حماة خلال الساعات المقبلة، ويربط المعبر مناطق سيطرة الفصائل بمناطق سيطرة النظام السوري، وكانت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) تسيطر على المعبر قبل انسحابها منه قبل أسابيع، إذ من المفترض أن يستخدم المعبر للتنقل بين مناطق سيطرة الفصائل والنظام وتنقل الشاحنات والسيارات للتجارة.
وبعد هدوء ساد المنطقة العازلة ليلة السبت - الأحد، أفاد «المرصد السوري» ان جنوب شرقي مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، شهد اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للنظام من جهة، والفصائل المسلحة مدعومة من تركياً، مشيراً الى مقتل 3 من عناصر الفصائل وجرح آخرين إثر الاشتباكات.
ويأتي التصعيد بعد أيام من اشتباكات مماثلة بين الطرفين على محاور في خطوط التماس بينهما في منطقة تادف (شمال سورية).
وقال «المرصد» إن قوات النظام استهدفت مناطق في قرى أم جلال والسكيك ومحيطهما، بالتزامن مع استهداف طاول محيط بلدة مورك وأماكن في محيط اللطامنة ومحيط قريتي لحايا وعطشان، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، التي لا تزال الفصائل المتطرفة تتمسك بوجودها فيها.
إلى ذلك، قال «المرصد» إن الفلتان الأمني «لا يزال يلقي بظلاله على المشهد المعتم في إدلب والأرياف التابعة لها، والخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة و «تحرير الشام»، مشيراً إلى أنه رصد دخول الفلتان الأمني شهره السابع على التوالي، منذ تصاعده في 26 نيسان (إبريل) الماضي، إذ قتل مُهجر من الغوطة الشرقية، متأثراً بجراح أصيب بها، نتيجة تفجير بسيارة ضرب حي القصور في إدلب. لافتاً إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 380 شخصاً على الأقل، وعدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة. | |
|